ترك برس

تأسّس حزب الشعب الجمهوري في عام 1923 تحت اسم "الفرقة الشعبية" من قبل مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية، وحكم البلاد لوحده لمدة 27 عاما.

يتكون شعار الحزب يتكون من ستة أسهم تشير إلى؛ الجمهورية، الشعبية، القومية، العلمانية، الدَّولانية والثورة.

كان أول زعيم لحزب الشعب الجمهوري هو مصطفى كمال أتاتورك. وبعد وفاته تم اختيار عصمت إينونو لرئاسة الحزب في عام 1938. ولم يكن في تركيا حزب آخر سوى حزب الشعب الجمهوري حتى عام 1946 حيث انتقلت تركيا الى مرحلة "التعدّدية الحزبية". 

في عام 1950 خسر حزب الشعب الجمهوري في الانتخابات البرلمانية التركية أمام الحزب الديمقراطي الذي كان يرأسه عدنان مندريس.

وفي عام 1972 تم انتخاب بولنت أجاويد لمقعد الرئاسة خلفا لعصمت إينونو حيث يعتبر "الزعيم الثالث لحزب الشعب الجمهوري."

بعد الانقلاب العسكري في عام 1980 تم إغلاق جميع الأحزاب السياسية و منها حزب الشعب الجمهوري كما اغلقت الجمعيات والنقابات الموجودة في تركيا. 

قرر البرلمان التركي إجراء انتخابات مبكرة في عام 2002 بسبب مرض رئيس الوزراء بولنت أجاويد. و في الانتخابات التي أجريت في 3 تشرين الثاني/ نوفمبر وصل حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان إلى السلطة بأغلبية من الأصوات أمام منافسه حزب الشعب الجمهوري. ومع هذه الانتخابات حصل حزب العدالة والتنمية على 363 مقعدا بينما حصد حزب الشعب الجمهوري  176 مقعدا في البرلمان.

يترأس الحزب الآن "كمال كلتشدار أوغلو" الذي تم  اختياره كرئيس للحزب في عام 2010. وما زال الحزب ممثّل المعارضة الرئيسي في البلاد.

رأي الحزب في القضايا الأساسية في السياسة التركية؛

- الحقوق و الحريات الأساسية: 

يدافع حزب الشعب الجمهوري عن فكرة "حرية الأفراد" و يعتبرها من أهم عناصر الديمقراطية ولذلك يرغب بازالة العوائق السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تحول دون تحقيق حرية الفرد في تركيا.

- الحقوق والعدالة:

يرغب الحزب بتغيير القوانين التي لا تتفق مع القوانين الدستورية. كما ينتقد الفترة التي استغرقتها متابعة القضية المعروفة بـ "إرغينيكون".

- الديمقراطية والمجتمع المدني:

تبنّى الحزب فكرة المجتمع المدني القومي القائم على مبدأ الديمقراطية ولذلك ييعمل على تشجيع العمل النقابي وعمل الجمعيات، ومن ضمنها جمعيات التضامن المحلية ...إلخ.

- وسائل الإعلام والصحافة:

الحزب يدافع عن "حرية الإعلام" و يعدّها من أهم عناصر الديمقراطية.

- الأقلية والأزمة الكردية:

يرى الحزب وفقا لاتفاق لوزان أنّ الحقوق الدينية والثقافية يجب أن تُلبّى بشكل كامل لجميع الأقليات المتواجدة في تركيا.

- الاقتصاد:

ينتقد الحزب حزب العدالة و التنمية الحاكم حول موضوع الخصخصة و نسبة البطالة التي ترتفع في البلاد برأيه بالإضافة إلى عجز الميزانية. 

- إدارة عامة:

يطالب الحزب بعدم تقديم تنازلات عن أي مبدأ من مبادئ الجمهورية.

- التعليم:

ينتقد الحزب المعارض غالبا الحزب الحاكم بسبب بعده عن العلمانية. كما يرفض الحزب النظام الدراسي المتسلسل 4+4+4 في تركيا الذي يعدّه بمثابة فتح الطريق أمام المدارس الشرعية (إمام خطيب).

- الصحة:

يطالب الحزب بتقديم الخدمات الصحية لكل مواطن منذ الولادة حتى الموت وفقاً للميثاق العالمي لحقوق الإنسان الذي أصدرته الأمم المتحدة. 

- الحياة العملية والضمان الاجتماعي:

يعتبر الحزب من أولوياته توفير فرصة التعليم لكل مواطن والحفاظ على حقوق جميع العاملين في النقابات.

- السياسة الخارجية:

يعتبر الحزب تطوير العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وتحقيق العضوية التامة لتركيا في هذا الاتحاد على رأس أولوياته على صعيد السياسة الخارجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!