ترك برس

ذكرت صحيفة حرييت أن الجيش التركي يدرس ستة خيارات للعملية العسكرية القادمة شرقي نهر الفرات في سوريا، من بينها شن هجمات صغيرة ضد الجيوب التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية، نبدلا من شن هجوم شامل.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول من أمس الأربعاء أن بلاده ستشن خلال أيام عملية عسكرية جديدة ضد الإرهابيين الانفصاليين الذين تدعمهم الولايات المتحدة، شمالي سوريا. ولم يحدد أردوغان المناطق التي تستهدفها العملية، لكنها المرة الأولى التي تتحرك فيها القوات التركية إلى شرق الفرات.

وتسيطر ميليشيات حماية الشعب التي تعدها تركيا الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا على الحدود الجنوبية مع تركيا.

وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر عسكرية أن الهجوم التركي الشامل على طول الحدود الممتدة على طول 500 كيلومتر مع سوريا أمر مستبعد نظرا لطول الجبهة، وأن تركيا يمكن أن تختار هجمات أصغر ضد المناطق الصغيرة التي تحتفظ بها وحدات حماية الشعب داخل سوريا.

وهناك خيار آخر يجري النظر فيه وهو استخدام الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا في منطقة جرابلس على الضفة الغربية لنهر الفرات من أجل شن الهجوم. وكانت تركيا سيطرت على جرابلس بعد طرد مقاتلي داعش من المدينة خلال عملية درع الفرات في صيف عام 2016.

ووفقا للصحيفة، فإن مدينة عين العرب "كوباني" التي يسيطر عليها الأكراد وتم تطهيرها من داعش في عام 2014، يمكن أن تكون أحد الأهداف. وتقع مدينة كوباني بمحاذاة جنوب تركيا، وتواجه بلدة سروج الجنوبية الشرقية.

ومن بين الخيارات التي يدرسها الجيش التركي أيضا استخدام البلدات التركية جنوب شرق أقجة قلعة، وتقع على الجانب الآخر من تل أبيض السورية، وجيلان بينارالمواجهة لرأس العين ونصيبين، ونقاط الدخول الأخرى إلى سوريا.

وفي السياق ذاته أفادت وكالة الأناضول بأن الجيش التركي واصل إرسال التعزيزات العسكرية لقواته على الحدود السورية، حيث أوصل أمس الخميس قافلة تعزيزات عسكرية جديدة إلى قواته المنتشرة في ولاية هطاي جنوب البلاد والمحاذية للحدود السورية بغرض التحضيرات لشن عملية جديدة في سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!