ترك برس

أعلن اتحاد العشائر التركمانية والعربية في سوريا دعمه للعملية العسكرية التي تستعد تركيا لشنها ضد معاقل "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابية شرق نهر الفرات بسوريا.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية ألقاها نائب رئيس الاتحاد عمر دادا و51 من وجهاء العشائر العربية والتركمانية في سوريا، عند النقطة صفر من الحدود السورية التركية.

وأعرب دادا في تصريحاته عن سعادتهم في الاتحاد لسماعهم تصرحات الرئيس رجب طيب أردوغان المتعلقة بشن عملية عسكرية من أجل تخليص الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات من إرهابيي "ي ب ك/بي كا كا".

وأكد دادا ثقته بعودة قريبة للتركمان والعرب والأكراد إلى منازلهم في مناطق شرقي الفرات قائلا: "لدينا نداء لإخوتنا الأكراد، نحن لن نخرجكم من بيوتكم، بل الأكراد سيعودون إلى منازلهم، من له أرض سيعود إليها، كل شخص سيعود لمنزله، إن القسم الأكبر من ظلم ي ب ك/بي كا كا انصب على رؤوس الأكراد".

وأضاف: "نريد من الرئيس أردوغان أن يساعدنا من أجل أن نعود لوطننا".

وانتقد دادا في تصريحاته التهديدات الأمريكية للمعارضة بعدم التدخل في أي عملية عسكرية تركية شرق الفرات.

تجدر الإشارة إلى أنّ الإدارة الأمريكية هدّدت المعارضة السورية، بشقيها السياسي والعسكري، "بصدام مباشر" حال مشاركتها في أي عملية عسكرية تركية ضد تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي شرق نهر الفرات، شمال شرقي سوريا.

واطلعت الأناضول على رسالة بعثها مسؤولون أمريكيون إلى "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، و"الجيش السوري الحر"، هددوا فيها بأن العناصر التي ستشارك في أي عملية تركية شرق الفرات ستواجه الجيش الأمريكي "بشكل مباشر".

جاء ذلك رغم كون المنطقة المعنية خاضعة لاحتلال مجموعات إرهابية تعمل على تغيير الواقع الديموغرافي فيها، وتتخذ منها منطلقًا لتهديد محيطها فضلًا عن الأراضي التركية.

وحذرت الرسالة المعارضة السورية من عواقب المشاركة في العملية التركية المرتقبة، بالقول "حينما ترقص الفيلة؛ عليك أن تبقى بعيدًا عن الساحة".

يأتي ذلك بعد 3 أيام من إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان عزم تركيا إطلاق حملة عسكرية في غضون أيام لتخليص منطقة شرق الفرات في سوريا من التنظيم.

ويحتل تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي في سوريا مساحة تزيد عن 45 ألف كلم مربع، تبدأ من ضفاف نهر الفرات حتى الحدود العراقية شمال شرقي سوريا، وتشكل نحو 480 كلم من حدود بلاد مع تركيا، من إجمالي 911 كلم.

ولدى التنظيم نحو 15 ألف إرهابي مسلح في المنطقة، التي توسّع فيها بدعم عسكري أمريكي منذ 2014.

ويشكل العرب 70% من عدد سكان المنطقة، وسط معاناة من ممارسات التنظيم، الذي هجّر بالفعل نحو 1.7 مليونا لجأ جلّهم إلى تركيا.

كما يسيطر "ي ب ك/بي كا كا" على أكبر حقول ومنشآت النفط والغاز في البلاد، علاوة عن 60% من الأراضي الزراعية وأكبر موارد المياه وسدود توليد الكهرباء.

يشار أن وزارة الدفاع الأمريكية صرّحت في وقت سابق أنها بصدد تأسيس قوة يتراوح قوامها بين 35 و40 ألف مقاتل شرق نهر الفرات، لضمان سيطرة دائمة على المنطقة.

وتعارض تركيا خطة واشنطن، التي تعني تحويل تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي إلى جيش نظامي، وفرض نشوء كيان إرهابي بالأمر الواقع على حدودها الجنوبية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!