ترك برس

دعا رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" زعيم حزب الشّعب الجمهوري "كمال كليشدار أوغلو" الذي دعا مناصريه للنّزول إلى الشّوارع من أجل التّنديد بسياسات الحكومة التركية، إلى التّحدّي خلال الانتخابات البرلمانية المقرّر إجراءها في 7 حزيران/ يونيو المقبل، وذلك خلال خطابه الذي ألقاه اليوم أمام كتلة حزب العدالة والتنمية البرلمانية.

ووصف داود أوغلو زعيم المعارضة بالمحرّض على العنف في البلاد، لا سيما بعد التّصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأخير حول رغبته بالانضمام إلى الملثّمين الذين يُخلّون بالأمن العام بحجّة المطالبة بالحريّة والدّيمقراطية والسّير في مقدّمتهم.

كما توعّد داود أوغلو بمحاسبة كلّ من ينزل إلى الشّوارع ويضرّ بالممتلكات العامّة وأملاك الشّعب قائلاً: " إنّنا لن نتهاون في محاسبة هؤلاء المخرّبين الذين ييثيرون الشّغب في شوارع المدن التركية".

المصالحة الوطنية عبارة عن لقاء الأخوة:

وعن عملية المصالحة الوطنية مع الأكراد، أفاد داود أوغلو أنّ هذه العملية عبارة عن لقاء يجمع بين الأخوة بعد أن قامت الأطراف المعادية للدّولة التركية بزرع الفتنة بينهم، مؤكّداً أنّ القوميّين عمِلوا على إثارة التّفرقة العرقية في هذا البلد منذ زمنٍ بعيد.

كما أفصح داود أوغلو خلال حديثه عن هذا الموضوع، بأنّ الحكومة التركية ستقوم بخطواتٍ هامّة ومُبشّرة خلال الأيام القادمة من أجل تسريع مسيرة المصالحة وإنهائها قبل حلول موعد الانتخابات النّيابية.

وفي هذا الصّدد، ندّد داود أوغلو بقيادات حزب الشّعوب الدّيمقراطية الذين يدلون بتصريحاتٍ استفزازية، حيث إتّهمهم بالتّحريض على الصّراعات العنصريّة والطّائفية بين مكوّنات المجتمع التركي، مؤكّداً في الوقت ذاته على أنّ تركيا الجديدة تسعى إلى نبذ الفتن والتّفرقة العنصرية وتعمل على تحقيق العدالة والمساواة بين جميع أفراد الدّولة التركية.

كما وعد داود أوغلو بمتابعة الانفتاح على الطّائفة العلوية، حيث أوضح بأنّ عدّة خطواتٍ تمّ إتّخاذها في هذا الصّدد وسيتمّ استكمال إتّخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تضمن كافّة حقوق العلويّين.

حزمة الإصلاحات الأمنية:

وفيما يخصّ حزمة الإصلاحات الدّاخلية التي تعتزم الحكومة إصدارها، أوضح داود أوغلو بأنّ الحكومة التركية أعدّت حزمة من الإجراءات الأمنية عقب أحداث الشّغب الأخيرة التي حصلت في المناطق الجنوبية للبلاد، مُضيفاً بأنّ انتقاد أحزاب المعارضة لهذه الحزمة ناتجة عن يأسهم في الوصول إلى السّلطة من خلال الوسائل المشروعة، حيث قال في هذا السّياق: " إنّني أتحدّى كافة الأحزاب المعارضة لهذه الحزمة وأدعوهم لأن يجدوا بنداً واحداً فيها، يخالف المعايير الأوروبية".

وشدّد داود أوغلو على أهميّة توفير الأمن للمواطنين من أجل إرساء قواعد الدّيمقراطية داخل المجتمع قائلاً: " لا يمكن أن تسود الدّيمقراطية داخل مجتمعنا إلّا من خلال تحقيق الأمن الدّاخلي"

زعيم الكيان الموازي يحرّض المجتمع الدّولي ضدّ الدّولة التركية:

وتطرّق داود أوغلو خلال خطابه إلى الصّراع مع الكيان الموازي، حيث أفاد بأنّ زعيم تنظيم الكيان الموازي "فتح الله غولن" يقوم بتحريض اللوبيات اليهودية والأرمنية من أجل تضييق الخناق على الحكومة التركية في المحافل الدّولية، مُنتقداً في الوقت ذاته تصريحات غولن التي أدلى بها لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

وردّاً على التّصريحات التي جاءت في مقالة غولن التي نُشرت في صحيفة نيويورك تايمز والتي إدّعى فيها الأخير بأنّ الأقليّات غير المسلمة في تركيا تتعرّض للظّلم من قِبل الحكومة التركية، أوضح داود أوغلو بأنّ ممثّلي الأقليّات الدّينية غير المسلمة في تركيا لم تستطع الحصول على حقوقها كما حصلت عليه خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية، فقد ذكّر الحضور، بالاجتماعات المتتالية التي عقده مع ممثّلي مختلف الأديان الموجودة في تركيا.

وقد أكّد داود أوغلو أنّ الحكومة التركية لن ترضخ للضّغوطات التي تمارسها الأطراف المعادية للدّولة التركية من الدّاخل والخارج، وأنّها ستصمد أمام كلّ التّحديات والصّعوبات التي تواجهها قائلاً: " إنّنا نعلم أنّ هؤلاء سوف يستمرّون في محاولة إلحاق الضّرر بالدّولة التركية. لكنّنا عازمون على مواجهة هذه اللوبيات ما دام الاحتلال مستمراّ في فلسطين"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!