ترك برس

أكد هادي البحرة، العضو في الائتلاف الوطني المعارض وعضو الهيئة العليا للمفاوضات، أن الانسحاب الأمريكي من سوريا سيمكن تركيا من الاضطلاع بدور أكبر في عملية أستانا، وفي الدفع من أجل التوصل إلى تسوية سلمية.

وقال البحرة في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية: "إن تمكين الدور التركي في عملية الانسحاب، والتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، سيمكن تركيا من لعب دور أقوى في مجموعة أستانا، وفي الدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي".

وأشار المعارض السوري إلى أن تركيا ليست لديها طموحات في سوريا ولا تطمح إلى البقاء هناك بعد التوصل إلى حل سياسي يؤدي إلى تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وقال البحرة: "إنه لا يمكن تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار واللاجئين بطريقة عملية دون إعادة توحيد السوريين من خلال تسوية سياسية تؤدي إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 2254".

وقال إن تركيا وروسيا ستضطلعان بدور أكثر فاعلية في التسوية السياسية في سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية.

ورأى أن "أي تحسن في العلاقة والتفاهمات بين تركيا والولايات المتحدة سوف يخدم سوريا وقضيتنا بشكل أفضل"، قائلا: "يجب ألا ننسى أن تركيا هي جارتنا وأننا نتشاطر نفس المخاوف المتعلقة بنزاهة ووحدة سوريا، ونفس المخاوف الأمنية، كما أن تركيا استثمرت بكثافة في الجزء الشمالي من سوريا لتحقيق الاستقرار فيها".

وشدد البحرة على أن الولايات المتحدة اتخذت قرار سحب قواتها من سوريا بالتنسيق الكامل مع تركيا من أجل تجنب الاشتباكات غير المقصودة، بعد إعلان تركيا عن عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية.

وأضاف أن الوجود العسكري الأمريكي كان دائماً محدوداً ومرتبطا بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (PYD)، وهو ما أوجد تضارباً في المصالح مع تركيا، الحليف الرئيسي لواشنطن، لافتا إلى إن الوجود العسكري الأمريكي لم يكن موجها ضد نظام الأسد ولا من أجل دعم الديمقراطية.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أمس سحب قوات بلاده من كل الأراضي السورية. ونقل عن مسئول أمريكي أنه سيتم سحب كل القوات الأمريكية في نهاية المرحلة الأخيرة من العمليات ضد داعش، وأن عملية الانسحاب ستتم خلال فترة بين 60 و100 يوم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!