ترك برس

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الثلاثاء، إن بإمكان بلاده شراء منظومة الدفاع الجوية الأمريكية "باتريوت" لكن دون إلغاء صفقة "إس 400" الروسية.

جاء ذلك خلال اجتماع بالعاصمة أنقرة، الثلاثاء، لتقييم السياسات الخارجية التركية في 2018.

وأوضح جاويش أوغلو، أن تركيا أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية بعدم جدوى النقاش حول صفقة شراء أنقرة للمنظومة الروسية، على اعتبار أن الصفقة قد تمت.

وتابع قائلاً: "قبل نحو عام ونصف العام، قلنا للكونغرس الأمريكي أن تركيا ترفض شرط إلغاء صفقة شراء منظومة 'إس 400' مقابل الباتريوت، فتركيا لديها حاجة ماسة لمثل هذه المنظومة الجوية".

وفي 9 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن وزارة الخارجية أخطرت الكونغرس بموافقتها على صفقة محتملة لبيع أنظمة باتريوت للدفاع الجوي والصاروخي إلى تركيا بقيمة 3.5 مليار دولار.

وعن شراء تركيا لمقاتلات "إف 35"، قال الوزير التركي، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطرق إلى هذه المسألة وأكد بأن تركيا شريك مهم في مشروع إنتاج المقاتلة، وتنتج قطعا مهمة منها، وأبلغنا بأنه أصدر التعليمات اللازمة في هذا الخصوص".

وتطرق الوزير التركي إلى تقارير إعلامية تتحدث عن احتمال تفاهم تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي مع نظام بشار الأسد ليبسط الأخير سيطرته على مناطق شرق الفرات التي يحتلها التنظيم.

وقال في هذا الصدد "نحن لا يهمنا من يبسط سيطرته على تلك المنطقة، ما دام فيها تنظيم إرهابي يشكل تهديدا على أمننا القومي، سنكافحه".

ولفت إلى أنه سيجري زيارة إلى موسكو في الأيام القادمة، لتقييم الانسحاب الأمريكي من سوريا، مشير ا إلى أن "روسيا لاعب أساسي في المنطقة، ومن المهم أن نقيّم التطورات الجديدة معها".

وأعرب عن استعداد تركيا للتعاون مع الجميع في مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، باستثناء نظام الأسد والتنظيمات الإرهابية الأخرى.
وفيما يخص الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تركيا، قال جاويش أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان دعا نظيره الأمريكي إلى زيارة تركيا في كل لقاء، وأن الأخير أعرب في كل مرة عن حبه لتركيا ورغبته في زيارتها.

وأضاف أن موعد الزيارة لم يتضح بعد، لكن ترامب عازم عليها.

وفي وقت سابق الثلاثاء، قال المتحدث باسم البيت الأبيض إن الرئيس أردوغان وجه دعوة إلى نظيره الأمريكي لزيارة تركيا في 2019.

وأضاف هوغان غيدلي، في بيان "رغم أنه ليس هناك شيء محدد يجري التخطيط له، فإن الرئيس مستعد لاجتماع محتمل في المستقبل".

وحول الموقف الإسرائيلي من الانسحاب الأمريكي من سوريا، قال الوزير التركي إن تل أبيب منزعجة من قرار واشنطن، لاسيما أنها سبق وسعت لتقسيم العراق، ودعمت استفتاء للانفصال أجرته حكومة إقليم الشمال عام 2017.

وتابع في هذا السياق "إسرائيل تريد تقسيم الأراضي السورية، وواضح للجميع مدى انزعاجها من قرار واشنطن".

وفيما يخص القضية الفلسطينية، ذكر جاويش أوغلو أن بلاده نقلت ملف اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأضاف قائلاً: "تمكنا من الحصول على دعم كبير لصالح الشعب الفلسطيني، رغم الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، للتصويت ضد الملف".

وأعلن ترامب، في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي)، عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.

وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر 2017، مشروع قرار قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من "قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". -

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!