ترك برس

قال موقع فستنيك كفكازا الروسي، إن القوات الروسية والتركية والإيرانية ستبقى في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي، وستعمل على إعادة توحيد قوى المجتمع السوري وحل النزاعات المحلية حتى تشكيل دستور جديد للبلاد.

وفي تعليق على انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ذكر الموقع أن نشر مزيد من القوات الأمريكية في سوريا لم يعد له معنى، وأن المهم بالنسبة إلى واشنطن في المرحلة الحالية تطبيع علاقاتها مع دول منطقة الشرق الأوسط التي أصبحت قاعدة موارد مهمة للصين، لأن البيت الأبيض يحاول قطع مصادر أمن الطاقة عن بكين.

وأوضح أن انسحاب القوات الأمريكية قد يساهم في تطبيع الحوار بين واشنطن وأنقرة، ولا سيما أن تركيا أصبحت أقرب شريك لروسيا في الشرق الأوسط خلال العامين الماضيين، من خلال شراء أسلحة روسية استراتيجية، والتعاون مع روسيا على نطاق واسع في تنفيذ مشروعات مشتركة للطاقة، مثل مشروع السيل التركي، وبناء محطة الطاقة النووية التركية في أك كويو.

وأردف أن هذا الوضع حوّل تركيا من من حليف موثوق للولايات المتحدة إلى منافس جيوسياسي كامل، شارك بنجاح في جميع القمم والمنتديات في الشرق الأوسط، وكان شكل أستانا تأكيدًا واضحًا لذلك.

وأشار إلى أن تركيا هي أهم لاعب وحليف عسكري في الشرق الأوسط للأمريكيين، ولذا فإن وزارة الخارجية الأمريكية ستوافق على بيع أحدث الأسلحة الأمريكية إلى أنقرة، مما يساهم في تراجع المشاعر المعادية لأمريكا في البلاد.

ولفت الموقع إلى أن المناطق الشاسعة التي ستنسحب منها الولايات المتحدة في شمال شرق سوريا تضم ثلاثة أرباع حقول النفط والغاز في سوريا، وأن واشنطن قد تعيد توزيع الحصيلة المالية لبيع النفط، ووقف تسليح الأكراد، وتقديم الدعم المالي للمعارضة المعتدلة.

ووفقا للموقع الروسي، فإن انسحاب القوات الأمريكية لا يعني توقف الضربات الجوية للتحالف الدولي، حيث سيبقى مستشارون عسكريون أمريكيون في سوريا، مما يجعل الولايات المتحدة قادرة على أن تؤثر في مسار الأحداث.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!