ترك برس

قال رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، إنه من غير الممكن الحديث عن مستقبل أوروبا، دون الأخذ بعين الاعتبار الوجود الإسلامي في القارة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أرباش خلال مشاركته في "ملتقى مسلمي أوروبا الثاني" المنعقد اليوم الأربعاء، في مقر الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية بمدينة كولن الألمانية، وفقاً لما نقلته الأناضول.

وأضاف أن تنامي التيارات العرقية المعادية للإسلام في أوروبا خلال السنوات الأخيرة، يشكل تهديدا مباشرا للسلام ومفهوم العيش المشترك والتعددية الثقافية في القارة.

وأوضح أرباش أنه وأضاف أنه لا يمكن في الوقت ذاته، الحديث عن مستقبل المسلمين في القارة الأوروبية، بمعزل عن الأوضاع السائدة في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن ظاهرة الإسلاموفوبيا تحولت في الفترة الأخيرة، إلى عداء حقيقي للإسلام، وأن تنامي التيارات العرقية المعادية للإسلام والأجانب، ألحقت أضرارا كبيرة بالقيم الإنسانية المشتركة.

وتابع قائلاً: "مفهوم التعددية الثقافية والعيش المشترك، يعني احترام كرامة الإنسان وحقوقه، وهذا المفهوم لا غنى عنه في المجتمعات والدول الديمقراطية، وعلى الجميع رفض الخطوات الرامية لتهميش هذا المفهوم، والعمل على عرقلة الاعتداء على أماكن العبادة والحريات الدينية، إنه واجب محتم على جميع الدول والمنظمات دون استثناء".

وأشار في ختام حديثه إلى أن "الإسلام يدافع عن القيم الإنسانية في كل مكان ويسعى لإحياء كافة القيم النبيلة، وهو دين سلام أينما وُجد، لذا فمن غير اللائق نعت الإسلام بصفات متنوعة مثل الإسلام المعتدل أو الإسلام الفرنسي أو الإسلام الأوروبي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!