ترك برس

أكّدت الولايات المتحدة الأمريكية أن هناك حاجة إلى عملية قانونية ذات مصداقية فيما يتعلق بقضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، على يد فريق سعودي مقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية.

ونقلت وكالة رويترز الدولية عن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قوله إن الولايات المتحدة لا تعتقد أن الرواية السعودية عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي "ترقى إلى مستوى المصداقية".

وذكر المسؤول أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيؤكد على الحاجة للمحاسبة والمصداقية في التحقيق وذلك خلال جولة له بالشرق الأوسط الأسبوع المقبل تشمل الرياض.

وقال المسؤول في إفادة للصحفيين عن جولة بومبيو "الوزير يواصل باستمرار اتصالاته بالسعوديين... للدفع من أجل المحاسبة والمصداقية ووجود رواية سعودية موثوقة لما حدث".

وأضاف "لا أعتقد من وجهة نظرنا أن الرواية التي يقدمها السعوديون أو العملية القضائية ترقى إلى مستوى المصداقية وتحقيق المساءلة".

وقال المسؤول إن بومبيو يريد أن يحدد السعوديون مرتكبي الحادث ومدبريه وتطبيق العقوبات الملائمة.

كان خاشقجي يقيم بالولايات المتحدة ويكتب بصحيفة واشنطن بوست وأصبح منتقدا لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وقتل الصحفي في القنصلية السعودية باسطنبول يوم الثاني من أكتوبر/تشرين الأول 2018.

وخلصت المخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد أمر بعملية لقتل خاشقجي الذي قطعت جثته ونقلت من مبنى القنصلية لمكان لم يكشف عنه حتى الآن. وربط مسؤولون أتراك كبار قتله بأعلى المستويات في القيادة السعودية.

ونفى مسؤولون سعوديون أن يكون ولي العهد قد أمر بقتل خاشقجي.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أقام علاقة وثيقة مع ولي العهد السعودي، الشهر الماضي، إنه يدعم ولي العهد رغم تقييم المخابرات المركزية الأمريكية، ومناشدات من أعضاء بمجلس الشيوخ لدفعه إلى التنديد بالحاكم الفعلي للمملكة.

وعقدت محكمة سعودية الخميس أول جلسة في قضية خاشقجي التي طالب فيها النائب العام بإعدام خمسة من بين 11 متهما. ووصف مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الجمعة المحاكمة بأنها غير كافية.

وقال مسؤول وزارة الخارجية إن الولايات المتحدة "لا تتدخل في تفاصيل" القضية التي ينظرها القضاء لكنها تؤكد الحاجة إلى عملية قانونية ذات مصداقية.

وأوضح بيان للخارجية أن بومبيو سيزور أيضا خلال جولته، التي تستمر من الثامن إلى 15 يناير/ كانون الثاني، كلا من الأردن ومصر والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت.

وخلال الجولة سيبحث الوزير أيضا ملفات الحرب في اليمن وإيران وسوريا وغيرها من القضايا الإقليمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!