ترك برس

كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن وجود انقسامات في الآراء داخل الأوساط الأمنية والاستخباراتية الإسرائيلية بشأن مستقبل العلاقات مع تركيا، ودورها في المنطقة في ظل حكم الرئيس، رجب طيب أردوغان.

وأوضحت الصحيفة أن هناك فريقا يرى أن أردوغان قد حول البلاد على نحو واضح في اتجاه معاد للغرب ولإسرائيل، وأنه ينبغي النظر إليه على أنه قوة معادية في المنطقة، إلى جانب إيران.

ويستند هذا الفريق في ذلك التقدير إلى التنسيق بين أنقرة وطهران في سوريا، وأن تركيا على الرغم من تعهداتها السابقة مع إسرائيل ما تزال تشكل قاعدة لكبار نشطاء حماس، وأنّ هجمات في الضفة الغربية تمّت قيادتها من إسطنبول ضد أهداف إسرائيلية.

أما وجهة النظر المقابلة في الدوائر الأمنية والاستخباراتية، فتقول إن الرئيس التركي على الرغم من أنه شديد العداء لإسرائيل على نحو لا يمكن تغييره، وقد يكون أيضا معاديا للسامية، فإن موقع تركيا الجغرافي، وعضويتها في حلف شمال الأطلسي، وهويتها كأمة غير عربية تعني أنها ما تزل حليفًا محتملاً، على الأقل بعد مغادرة أردوغان المسرح السياسي.

ووفقا للصحيفة فإن تركيا وروسيا وإيران مصممون على إنشاء مناطق نفوذ لهم في سوريا، وقد عقد قادة الدول الثلاثة قمتين مشتركتين في عام 2018 للتأكد من أنهم لا يتآمرون على بعضهم البعض.

وأضافت الصحيفة أن وجهة النظر المتفائلة في إسرائيل هي أن تركيا التي تعتقد أنها القوة السنية الرئيسية، سوف تصطدم في نهاية المطاف مع إيران الشيعية حول السيادة في سوريا، وأن روسيا ستمنع حدوث مواجهة بينهما. لكن المتشائمين الإسرائيليين يخشون من أن الكراهية العميقة التي يكنها أردوغان والقيادة الإيرانية تجاه إسرائيل سوف تساعدهم في النهاية على التغلب على المنافسة في سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!