ترك برس

قالت صحيفة إزفستيا الروسية، إن آمال أنقرة في التعاون العسكري والسياسي مع واشنطن أصبحت موضع شك كبير، مشيرة إلى أن قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب القوات الأمريكية من سوريا قد يغير خطط تركيا لمكافحة التهديد الإرهابي بالقرب من حدودها ونهجها العام لتسوية الصراع السوري.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم أن انسحاب واشنطن من سوريا يعني خفض مستوى التعاون الأمريكي مع الميليشيات الكردية السورية، فإن تركيا تخاف من سلبيات هذا القرار، لأن من المثير للقلق بشكل خطير أن انسحاب القوات لا يتناسب مع خطط الولايات المتحدة طويلة المدى في المنطقة.

وتضيف الصحيفة أن قرار ترامب بالانسحاب يبدو في الظاهر أنه أعطى تركيا تفويضاً مطلقاً للقيام بهجوم ضد مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ووحدات حماية الشعب الكردي الذي كانت واشنطن قد تسلحه وتدرّبه منذ عام 2016. لكن هناك حالة عدم يقين بشأن حرب تركيا ضد الأكراد السوريين.

وبينت أنه حتى لو قرر الرئيس التركي أردوغان إطلاق عملية عسكرية ضد قوات غير صديقة على الحدود السورية ، فإن حجم هذا التدخل سيؤدي إلى خسائر بين أفراد الجيش التركي، وقد يقوض نجاحها المصادمات المحتملة مع قوات النظام السوري..

بدورها ذكرت صحيفة  نيزافيسيمايا غازيتا، أن الإشارات الأمريكية المتضاربة حول خطوات واشنطن التالية في شمال شرق سوريا تسبب الغضب لدى حلفائها في الناتو. ولم تفلح زيارة مستشار الأمن القومي، جون بولتون، ورئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأمريكية، الجنرال جوزيف دانفورد، إلى أنقرة، في تبديد انزعاج القيادة التركية حول من سيسيطر على شمال شرق سوريا.

وقال الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنتون مارداسوف للصحيفة: "إن من الصعب الحكم على دوافع قرار ترامب  بالانسحاب، وهل هي دوافع شعوبية تصطدم الآن بالواقع القاسي وموقف المؤسسة العسكرية والسياسية الأمريكية، أو حيلة لتصعيد الاتصالات بين اللاعبين المهتمين ومعرفة ردود أفعالهم."

ويشير الخبير إلى أن خيار تسليم الأراضي إلى تركيا يتعارض مع رغبة دمشق في السيطرة على حقول النفط في هذه المناطق ورغبة الأكراد في البقاء هناك. وفي الوقت نفسه ، فإن القوى الإقليمية مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر تعارض سيناريو نقل المناطق الشمالية الشرقية لسورية إلى السيطرة التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!