محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

من غير الممكن للمرء أن لا يرى التخبط الكبير في تفكير الولايات المتحدة، التي تلعب دور الزعيم في العالم. 

هل يشكل ترامب تهديدًا؟

آخر الأخبار عن الولايات المتحدة نشرته صحيفة نيويورك تايمز. وبحسب الخبر فإن مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) فتح تحقيقًا من أجل التحقق فيما إذا كان الرئيس دونالد ترامب يعمل سرًّا لصالح روسيا. 

بعد أن عزل ترامب مدير  مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق جيمس كومي في مايو 2017، بدأت الشكوك حول الرئيس تثور في نفوس كوادر المكتب. 

كومي "متحزب فاقد الاحترام"

بالنتيجة، يجري مكتب التحقيقات الفيدرالية تحريًّا حول ما إذا كان ترامب يشكل تهديدًا قوميًّا على الولايات المتحدة.

بطبيعة الحال، ردت سارة هوكابي الناطقة باسم ترامب على هذا الخبر فورًا، وقالت إن جيمس كومي المعزول من منصبه "متحزب فاقد الاحترام".

ألا يشكل غولن تهديدًا؟

نعم.. أمريكا قوة عظمى مشوشة الذهن إلى هذه الدرجة. بينما تتحرى المؤسسات الأمنية عمّا إذا كان الرئيس صاحب الصلاحيات الواسعة، عميلًا لروسيا، تكتفي بالتفرج على سحب رجل اسمه فتح الله غولن أموالًا عامة من الدولة الأمريكية، وعلى تواطئه لتنفيذ انقلاب في تركيا، حليفة الولايات المتحدة.

تقرير فوربس

أعد بيتر غرين تقريرًا نشرته مجلة فوربس، حلل فيه تنظيم غولن، ونظام المدارس المتعاقدة في الولايات المتحدة.

وقال غرين إن غولن استقدم رجاله من تركيا إلى الولايات المتحدة بتأشيرة H- 1B، ووفر لهم عملًا كمدرسين.

وأضاف غرين:

"هل تنظيم غولن حكومة منفى؟

يُتهم غولن بضخ الأموال إلى مجموعات كالمدارس وشركات البناء التي تتبع له. بعض المنتقدين المحافظين لديهم مخاوف من أن مدارس غولن تستخدم كمراكز لغسيل الأدمغة، والبعض الآخر يعتقد أن الضرائب التي يدفعها الأمريكيون تُستخدم من أجل تمويل حكومة في المنفى".

غولن يمتلك 140 مدرسة

يقيم زعيم تنظيم غولن، فتح الله منذ عام 1999 في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، ويمتلك حوالي 140 مدرسة متعاقدة في عموم البلاد.

من المعروف أن غولن يدير موارد تبلغ قرابة 500 مليون دولار يحصل عليها من الدولة عن طريق المدارس المذكورة.

وتقول تقارير إن حوالي 60 ألف طالب يتلقون التعليم سنويًّا في مدارس غولن.

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس