الأناضول

بعد مرور عامين على تربّع دونالد ترامب على كرسي الرئاسة في البيت الأبيض، صعد حجم التجارة بين تركيا والولايات المتحدة، قليلا إلى 19 مليار دولار، خلال الفترة بين يناير/ كانون الثاني حتى نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.

وبالمقارنة مع الفترة نفسها من 2017، ازداد حجم التجارة بين البلدين بنسبة 1.4 بالمائة.

قبل نحو عامين، وبالتحديد يوم 20 يناير/ كانون الثاني 2017، أدى الرئيس الأمريكي ترامب اليمين الدستورية.

وعلى الرغم من التخبطات التي شابت العلاقات التركية الأمريكية خلال العامين الماضيين، إلا أن العلاقات التجارية القائمة بين الجانبين حافظت على استقرارها، رغم اتباع إدارة ترامب سياسة الحماية في التعاملات التجارية.

وخلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين زعيمي البلدين رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، في 14 يناير/ كانون ثاني الجاري، اتفق الرئيسان على رفع العلاقات التجارية بين بلديهما إلى مستويات متقدمة.

وتراجعت صادرات تركيا إلى الولايات المتحدة خلال الأشهر الـ 11 الأولى من 2018، بنسبة 4.3 بالمائة، وبلغت قيمتها 7.6 مليارات دولار.

في المقابل، بلغت قيمة الصادرات الأمريكية إلى تركيا خلال الفترة نفسها، 11.4 مليار دولار، بزيادة وصلت إلى 5.7 بالمائة.

** عامل توازن

وفي تصريح للأناضول، قالت جنيفر ميل المديرة التنفيذية لمجلس الأعمال التركي الأمريكي في غرفة التجارة الأمريكية، إن التجارة تعتبر عامل توازن في العلاقات التركية الأمريكية، وأن هذا العامل يحافظ على استمراريته.

وأضافت "ميل" أن الشركات التركية والأمريكية تواصلان الاهتمام بالمشاريع الاستثمارية التي تعزز تكنولوجيات التحول الرقمي، بهدف زيادة القدرة التنافسية.

وتابعت: "رغم التوترات الدبلوماسية والضرائب الجمركية، بلغت قيمة التبادلات التجارية بين البلدين خلال 2018، أكثر من 20 مليار دولار، وهذا رقم جيد".

وتطرقت ميل إلى الاتصال الهاتفي الذي جرى منتصف الشهر الجاري, بين أردوغان وترامب، مشيرة إلى أن الزعيمين ركزا خلال الاتصال على كيفية تقاطع العلاقات الاقتصادية بينهما في مجالي الطاقة والمنتجات الدفاعية.

** وفد أمريكي لأنقرة

"ميل" أوضحت أن التعاون القائم بين أنقرة وواشنطن في مجال الصناعات الدفاعية، يشكل عصب التجارة بين الجانبين منذ فترة طويلة.

وأردفت: أدى الإنتاج المشترك ونقل التكنولوجيا إلى تحول الصناعات الدفاعية وصناعة الطيران المدني التركي، كما أدى إلى تعزيز سلسلة التوريد وعمليات البحث والتطوير التكنولوجي في الولايات المتحدة.

"تركيا واحدة من موردي برنامج تصنيع مقاتلات إف 35، البالغ قيمته الإجمالية 1.5 ترليون دولار، وأحد مستخدمي المقاتلة في الناتو، وشراء أنقرة لمنظومة إس 400 الروسية يصعّب استمراريتها في برنامج إف 35، لكن زعيما البلدين يركزان على كيفية تغييب هذه الخلافات"، كما تقول "ميل".

وأشارت إلى أن تركيا تعد مركز الطاقة الممتدة من الشرق الأوسط إلى أوروبا ومنطقة القوقاز، وأن محطات الغاز المسال في تركيا، تساعد أنقرة في تنويع مصادر الطاقة التي تحتاجها، وتتيح بالتالي إمكانية استيراد الغاز الصخري الأمريكي.

واستطردت: "مجلس الأعمال التركي الأمريكي في غرفة التجارة الأمريكية، سيتوجه إلى أنقرة في فبراير/ شباط المقبل، للتباحث مع المسؤولين الأتراك بشأن التعاون في مجالات الزراعة والاقتصاد والتمويل والصحة وإشراك المرأة في العمل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!