ترك برس

تجري شركات صناعة الدفاع التركية دراساتٍ متعددةً لتطوير منتجات مختلفة باستخدام تكنولوجيا المركبات الأرضية غير المأهولة لقوّات الأمن. وتعمل شركةُ "أو أف أم مهندسليك" (OFM Mühendislik) المحلية لصناعات الدفاع مع شركةٍ أمريكية على تطوير روبوت صغيرٍ للاستطلاع، من شأنه أن يوفّر العديد من المزايا التكتيكية.

تقدّم "أو أف أم"، التي تعمل في المناطق المدنية والعسكرية، مجموعة واسعة من الخدمات والمنتجات للعمليات التي تجري في البيئات الخطرة، وتخطّط الشركة لتصنيع الروبوت الصغير للاستطلاع، لتطوير المركبات البرية غير المأهولة من مختلف الأحجام في صناعة الدفاع.

وقال المدير العام للشركة، فؤاد مورال، إن الاحتياجاتٍ الخاصة للقوات المسلحة التركية وقوات الأمن مؤخرًا فيما يتعلق بالمركبات الصغيرة، دفعت وكالة الصناعات الدفاعية (SSB) للعمل أيضًا على هذه القضية. وأضاف: "إننا نقوم بإجراء دراساتٍ تتعلق بالتصنيع بمساهمةٍ محليةٍ مع شركةٍ مقرّها الولايات المتحدة لإضافة هذه التكنولوجيا الهامة إلى بلدنا. نحن نمضي في دراستنا لإنتاج منتجٍ محليٍّ ووطنيٍّ في المرحلة التالية".

كما أشار مورال إلى أن روبوتات الاستطلاع الصغيرة توفر العديد من المزايا التكتيكية لقوات الأمن. ويقول: "نعتقد أن الروبوت سيساهم في جمع معلوماتٍ تكتيكيةٍ حاسمةٍ خلال العمليات التي تقوم بها قواتُ الأمن، خاصةً في المناطق السكنية. هذا الروبوت يمكنه مقاومة السقوط من ارتفاع 9 أمتار إلى أرضيةٍ خرسانيةٍ، والإلقاء من ارتفاع 36 مترًا. ويمكنه أن يفي بكلّ الوظائف بشكلٍ كاملٍ"، وأضاف: "هذه التأثيرات، ستمكن الروبوت من نقل اللقطات والصور من داخل الأبنية. وسيكون لدى قوات الأمن وعيٌ فوريٌّ بالحالة. وبالتالي، فإننا نعتقد أن هذا سيساهم في الحد من السلبيات أو الأخطاء في العمليات".

يعمل روبوت الاستطلاع الصغير "Throwbot TB2" الموجود في ترسانة عدد من الجيوش حاليًا، على نقل الصوت والفيديو في اللحظة التي يلتقطها فيها إلى المستخدمين من المناطق الداخلية والخارجية. ويزنُ 600 غرامًا فقط، ويتمُّ تصنيعه ليتحمل السقوط من ارتفاع 9 أمتار. وبعد التشغيل، يمكنه التحرك بصمت إلى وجهته ونقل اللقطات والأصوات الفورية إلى وحدة تحكم المشغل.

من خلال هذه الميزات، يمكن للروبوت التعرف على المشتبه بهم، وإثبات وجود الرهائن، ومتابعة المحادثات والحصول على معلوماتٍ حول حالة الغرفة أو المنطقة التي يتواجد بها.

كما يمكن للروبوت المجهز بنظام الأشعة تحت الحمراء التي يتمُّ تفعيلُها تلقائيًّا في محيطٍ منخفض الضوء، أن ينقل الصورة والصوت من مسافة 45 مترًا في المناطق المغلقة. وهو مصمّمٌ للزحف على مجموعةٍ متنوعةٍ من التضاريس، مع إزالة العقبات التي تصل إلى مسافة 5 سنتمترات.

علاوةً على ذلك، توجد مجموعاتُ تحويل التي يمكن أن تزيد من قدرة الروبوت "Throwbot TB2" على اجتياز العوائق التي يصل طولها إلى 10 سنتمترات، أو حمل وسحب 1.8 كيلوغرامًا من الحمولات.

ومن خلال اهتمامها بمجال "الهندسة الوقائية"، أنتجت شركةُ "أو أف أم" أيضًا مأوى مقاومًا للانفجار (PADMER)، في نهاية أنشطة البحث والتطوير. وقد بدأت (PADMER) المقاومة للانفجارات المضادّة للرصاص، والتي تضمن سلامة الأفراد والمعدّات حتى في أخطر الظروف، تدخل في العديد من المشاريع في صناعة الدفاع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!