الأناضول

قال أطباء أتراك مختصون في الجراحات التجميلية والترميمية، إن تركيا باتت رائدة المنطقة في هذا المجال، وإنها باتت تستقطب كثيرا من الراغبين في إجراء تلك العمليات.

وأفاد الأطباء أن من يقصد تركيا ضمن السياحة العلاجية، لا يأتي من أجل عمليات التجميل فقط، بل من أجل عمليات أخرى معقدة تتطلب خبرات وتقنيات عالية.

وتُعنى الجراحة الترميمية بمعالجة الأورام الخلقية، أو التي ظهرت فيما بعد، وكافة العيوب الشكلية الأخرى.

وفي حديثه للأناضول، يقول البروفسور صلاح الدين أوزمان، نائب رئيس جمعية الجراحة الترميمية والتجميلية في تركيا، إن هذا القطاع شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الـ 20 الماضية.

ويوضح أوزمان أن أكثر الحالات التي تُعنى بها الجراحة الترميمية، هي معالجة الحالات الخلقية، مثل الأصابع الملتصقة، والآذان المتدنية، والشفاه المشقوقة، أو الحالات التي ظهرت نتيجة حروب أو حوادث أو حروق.

ويتابع قائلا: "تركيا باتت رائدة بلدان المنطقة، وإحدى دول العالم المتميزة في المجال. ونستقبل حاليا مرضى من جميع البلدان، ويمكن القول إننا بلغنا مكانة ريادية إقليميا".

ويضيف أن مواطني رومانيا، وبلغاريا، وكوسوفو، وألبانيا، ودول البلقان، وأذربيجان، وقطر، وليبيا، والسعودية، والمغرب، والجزائر، يتصدرون قائمة المرضى الأجانب الذين يقصدون تركيا لإجراء الجراحات التجميلية والترميمية.

ويذكر أن المستشفيات التركية المتخصصة في هذا المجال تستقبل مرضى من البلدان الأوروبية أيضا.

من جهته، يقول البروفسور شكري يازار، مسؤول الشؤون العلمية لدى جمعية الجراحة الترميمية والتجميلية في تركيا، إن الحالات التي تتطلب جراحات، عادة ما تكون عند إصابة الأعضاء والأنسجة البشرية بأضرار عقب حوادث وحروق.

وأضاف أن الجراحة الترميمية تستهدف إعادة العضو المصاب إلى هيئته الأصلية قدر الإمكان، مع المحافظة على شكله الطبيعي من التشوهات.

وأوضح "يازار" أن الأطباء الأتراك باتوا يمتلكون خبرات فائقة لإجراء تلك العمليات، سواء العادية منها أو المجهرية التي تتطلب دقة عالية.

وأشار أن العمليات الترميمية المجهرية معقدة وتستغرق وقتا طويلا، وتحتاج إلى معدات وتقنيات متطورة وعالية، ومستشفيات وغرف عمليات خاصة، فضلا عن أطباء ذوي خبرات متخصصة.

وذكر أن هناك العديد من مرضى السرطان، والصدمات، والحروق، يقصدون تركيا من بلدان المنطقة، مرجعا السبب في ذلك إلى وجود أطباء مختصين وذوي خبرة عالية، فضلا عن رخص الأسعار مقارنة بالبلدان الأخرى.

ويلفت إلى قدوم مرضى من مختلف الدول إلى تركيا، خاصة من البلقان، والشرق الأوسط، وروسيا، وآسيا الوسطى، لإجراء العمليات الترميمية.

ويختم الطبيب التركي حديثه بالإشارة إلى أن هذه البلدان تعاني عجزا في الأطباء والمستشفيات والمعدات اللازمة لإجراء مثل هذه العمليات.

وتتصاعد يوما بعد آخر أهمية تركيا باعتبارها قبلة للسياحة العلاجية في العالم، مدفوعة بتطور الطب، والمراكز الطبية المتنوعة الاختصاصات.

وبلغت عائدات تركيا من السياحة الطبية نحو 4.4 مليارات دولار خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، وفق أرقام رسمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!