غونري جيوا أوغلو – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس

يمكننا الحديث عن عاملين يمكنهما التأثير على الانتخابات المحلية القادمة. أولًا، الأسعار. ثانيًا، السياسة الخارجية.

على الصعيد الاقتصادي لا تلوح في الأفق تطورات يمكنها تغيير الأسعار. لكن على الأقل هناك تصور عن بقائها ثابتة حتى أبريل/ نيسان.

في المقابل، على صعيد السياسة الخارجية هناك مؤشرات لصالح حزب العدالة والتنمية، إذا وضعنا جانبًا الحملات الجيدة أو السيئة التي يمكن أن تأتي في أي لحظة من ترامب.

في 3 فبراير نشرت صحيفة الشرق الأوسط خبرًا هامًّا:

"ستوافق واشنطن على مطالب أنقرة بخصوص المنطقة الآمنة في شمال سوريا"..

لم تكشف الصحيفة مصدرها، لكن الخبر يتضمن عنصرًا يمكن أن يملأ فراغًا في التفكير المنطقي، كما يلي:

بعد خروج الولايات المتحدة وروسيا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، ستعمل واشنطن على التقرب من أنقرة بسبب حاجتها لنشر أسلحة نووية متوسطة في تركيا.

بحسب الصحيفة فإن وحدات حماية الشعب الموجودة في المنطقة المزمع جعلها آمنة في سوريا والبالغ تعدادها 7 آلاف، ستخرج من المنطقة المذكورة.

وسيحل محلها قوات سنية وبيشمركة روجاوة الموجودة في إقليم شمال العراق والبالغ عدد عناصرها 6 آلاف.

وبيشمركة روجاوة قوة مسلحة من أكراد سوريا تم تشكيلها باتفاق بين أنقرة وإقليم شمال العراق. ومن المعروف أنها ضد داعش والناتو معًا. وبطبيعة الحال معارضة لوحدات حماية الشعب.

تتبع بيشمركة روجاوة للمجلس الوطني الكردي في سوريا، وبالتالي سوف تنتقل السيطرة على المنطقة من وحدات حماية الشعب إلى المجلس.

وعند انسحاب الولايات المتحدة، إذا كانت تركيا ستتباحث مع هذه القوات، فمن الممكن ألا تقف هذه الأخيرة عائقًا أمام تنفيذ القوات التركية عملية ضد شرق الفرات.

كما سيكون من الممكن إعادة ضريح سليمان شاه إلى مكانه الأصلي، ووضعه تحت سيطرة الجيش التركي في مركز دائرة نصف قطرها 5 كلم.

هذه خارطة طريق للخطوات الواجب على تركيا اتباعها من أجل تحقيق أمنها.

كما ذكرت أعلاه، تركت هامشًا احتياطيًّا إزاء الحملات التي يمكن أن تأتي من ترامب في أي لحظة. لذلك سيكون من المفيد أن تتبع أنقرة سياسة "بدائل".

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لفت إلى اتفاق أضنة 1998، الذي يمنح تركيا حق مكافحة التهديدات الإرهابية ضمن الأراضي السورية.

ما بين سطور هذا التصريح هو إقامة تركيا علاقات مع النظام السوري، وأومأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى وجود "حوار على المستوى الأدنى مع سوريا".

أي أن الاتفاق يشكذل أرضية يمكن لتركيا الاعتماد عليها، كحالة محتملة أخرى.

عن الكاتب

غونري جيوا أوغلو

كاتب في صحيفة ملييت


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس