ترك برس

أثنى الأديب والصحفي التونسي، نصر الدين السويلمي، على التجربة الحضارية التركية الحديثة وما حققته من إنجازات، ووجه انتقادات لاذعة للقيادات العربية التي ما تزال على تبعيتها للغرب، أو للمال الخليجي وتطمح في البقاء على كرسي السلطة.

وفي مقال له بعنوان "تركيا التي حلقت وتركتنا" نشره موقع بابانت التونسي، كتب السويلمي أن "تركيا الحديثة فعلت تماما ما قاله المفكر المصلح مالك بن نبي، حين تخلصت من التبعية الغربية، وتصدرت بتركيتها، ولم تحاول استلهام الروح المسيحية الغربية المعدلة، وإنما استلهمت روح الحضارة الإسلامية.

وأضاف أن تركيا صنعت لها شخصية حضارية ثم شرعت في البناء بشروطه، فحلقت، بينما ظل غيرها متأرجحا بين التبعية للغرب أو للمال الخليجي.

وعرض الكاتب عددا من الإنجازات التي حققتها تركيا في الآونة الأخيرة في المجالات العلمية والاقتصادية والعسكرية والسياحية، ومنها تحويل ثكنة رامي العسكرية إلى أكبر مكتبة في العالم، وفوز  تصميم طائرة “النسر التركي ألبينا” التي ستنتجها شركتي أكويلا وبورصة للطيران والفضاء التركيتين، بالمسابقة الأوروبية التي يشرف عليها مجلس التصميم الألماني، والتي احتضنتها مدينة فرنكفورت الألمانية.

وقال الكاتب إن تركيا تعتبر الدولة المسلمة الوحيدة التي خرجت فيها مسيرات تندد بالقمع الصيني بحق الأويغور المسلمين، فيما اعتبر أردوغان الرئيس المسلم الوحيد الذي أدان انتهاكات السلطات الصينية للأويغور.

ووجه السويلمي انتقادات للقيادة التونسية التي تسعى إلى تكرار ما وصفه بالورم السيساوي، في إشارة إلى الانقلاب الذي قاده عبد الفتاح السيسي على الديمقراطية وسعيه إلى تعديل الدستور كي يستمر في الحكم.

وختم السويلمي مقاله بالقول: "إن تركيا تترقب موعد 2023 الذي سيفتح لها الباب لتتسيد القارة الأوروبية في ظرف 5 سنوات وفق التقديرات، بينما يترقب العرب هذا التاريخ بريبة وحذر، هل ستترك الانظمة بقية باقية منهم على قيد الحياة بحلول 2023!! فيما أبناء تونس الأفضل حالا من عربهم يتساءلون عن مصير ثورتهم سنة 2023".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!