الأناضول

في عام 2005، بدأت رحلته في عالم تنسيق الموسيقى، وفي 2019، أصبح أشهر "دي جي" في بلده تركيا وحول العالم أيضا.

وما بين التاريخين، تمتد مسيرة فنان ينظم النوتات على طريقته ويصنع بها "خلطة" إبداع بلغ صداها أرجاء المعمورة. 

هو فرحات كانتيك، شاب تركي في الثلاثين من عمره، أصبح اليوم اسمه علامة مسجلة في عالم تنسيق الموسيقى، أو ما يعرف بـ"دي جي"، اختصارا لعبارة "ديسك جوكي" (Disc Jockey) التي تعني "فارس الأسطوانات" أو منسق الأغاني المسجلة. 

يشتهر كانتيك باسم "دي جي كانتيك"(DJ Kantik)، ويتجاوز عدد مستمعي موسيقاه في اليوم الواحد الـ 1.5 مليون شخص حول العالم، من فئة الأعمار بين 16 إلى 50 عاما. 

وفي حديث للأناضول، عاد الفنان التركي إلى بداياته، وقال إن حياته الموسيقية بدأت في رحم أمه، أي قبل حتى أن يولد. 

فحين كان جنينا في بطن والدته، يقول، "كانت تسمعني الموسيقى"، ولذلك نشأ على حب هذا المجال منذ نعومة أظافره. 

بعد ذلك، جاءت مرحلة التأثّر بالمحيط وأفراد العائلة، مشيرا أنه كان لجده عازف البيانو، تأثير على ميوله الموسيقية في طفولته. 

لكن مشواره الفعلي لم يبدأ إلا في عام 2005، حين أصدر أول قطعة موسيقية محترفة له، تحمل اسم "Miss Belalim". 

وبمجرد إصدارها، لاقت القطعة الموسيقية إعجابا واسعا حول العالم، فكان أن أصدر لاحقا مقطعا موسيقيا آخرا يحمل اسم "Wampatix Violin"، ليصبح المقطع أكثر نغمة استخدمت في الهواتف المحولة لدى فئة الشباب، وفق كانتيك. 

أما قطعته الموسيقية التي أصدرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، تحت اسم 'Kul'، فقد حققت نجاحا كبيرا ووصلت إلى ملايين الناس حول العالم. 

كما كانت أحد أكثر المقاطع مبيعا وبحثا عبر محركات البحث في الإنترنت، ما رشحها لنيل المرتبة الـ38 كأكثر المقاطع الموسيقية طلبا في العالم. 

ومتابعا: "موسيقى الـ'Kul' استخدمت خلال الشهرين الماضيين، في إنتاج نحو 3.5 مليون مقطع فيديو حول العالم". 

وبخصوص عملية التسويق لمقاطعه الموسيقية، أوضح كانتيك أنه يقوم بتسويق أعماله الموسيقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، دون التعاقد مع شركات الإنتاج الموسيقية.

وحتى اليوم، بلغ عدد أعماله ألفا و200 قطعة منتشرة حول العالم. 

ونظرا للنجاح الذي حظي به، شارك الـ"دي جي" التركي في نحو 200 حفلة موسيقية في العالم، معظمها كانت في باكستان وإيطاليا وألبانيا ومقدونيا الشمالية وتايلاند والبرازيل.

وحول متابعيه من العالم العربي، أشار كانتيك أن لديه جماهيره من الدول العربية التي أقام فيها عدة حفلات موسيقية، وآخرها في مصر عام 2010، كما أقام حفلات أخرى في كل من الإمارات العربية المتحدة والمغرب وتونس. 

أما شهرته الواسعة في باكستان، فقال إنه حققها عقب خطوبته من عارضة الأزياء الباكستانية، صدف أفضال، حيث تم تداول أخبار خطوبته في جميع القنوات الإخبارية المحلية والوسائل الإعلامية الأخرى، إلى جانب مقاطعه الموسيقية. 

وحول مكان إقامته، قال كانتيك إنه يقيم في ولاية مانيسا غربي تركيا، لأنه يشعر بالارتياح فيها خلال عمله، مشيرا أن إنتاج الموسيقى عمل يتطلب الابتعاد عن المدن الكبيرة مثل إسطنبول. 

وبسؤاله عن نصائحه للشبابا الراغب في تعلم مهنة إنتاج وتنسيق الموسيقى، اعتبر كانتيك أن هذا المجال ذلك يتطلب في الدرجة الأولى التحلي بالصبر، وعدم الخوف من المستقبل، لأن هذا الأمر يعيق عملية إنتاج الموسيقى. 

وختم مشيرا إلى أن يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي منذ 15 عاما، وأن لديه الملايين من المتابعين من مختلف دول العالم. 

وعادة ما يستخدم الـ"دي جي" عدداً من المصادر الموسيقية التي تسمح له بإنتاج مزيجه الموسيقي الخاص به، والذي يتكون من عدد غير محدود من الاحتمالات بسبب ضخامة المحتوى الموسيقي في العالم . 

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!