ترك برس - الأناضول 

تستضيف إسطنبول، الأربعاء، مؤتمرا دوليا يهدف إلى رفع الوعي بمعاناة النساء والفتيات القابعات في سجون النظام السوري.

ويشارك في المؤتمر الذي تنظمه "حركة الضمير" (مبادرة دولية تأسست في مارس / آذار الماضي) ممثلون من 45 دولة، من بينها سوريا وبريطانيا وجنوب إفريقيا والإكوادور وقطر وأوكرانيا والبوسنة والهرسك والبرازيل.

ومن أبرز الشخصيات المقرر أن تشارك في المؤتمر: البارونة بولا أودين عضو مجلس اللوردات البريطاني، وزويلفيليلي مانديلسزوي مانديلا، حفيد الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا، والبرلمانية الإكوادورية آنا بيلين مارين أغيري.

وفي حديث مع الأناضول، قال يافوز ديدي المتحدث باسم الحركة ، إن المؤتمر يهدف إلى لفت الانتباه الدولي إلى معاناة النساء اللواتي تم سجنهن في خضم الحرب الأهلية السورية وتعرضن للتعذيب والاغتصاب.

وقال ديدي إن "حركة الضمير" هي مبادرة دولية مكرسة بشكل كبير للإفراج عن النساء والأطفال الذين اعتقلوا منذ عام 2011، في بداية الحرب الأهلية السورية.

وأضاف ديدي أن الحركة تدعمها أكثر من 2000 منظمة غير حكومية وآلاف الأشخاص من 110 دول.

وقال بيان للحركة إنه تم احتجاز أكثر من 13 ألفا و500 امرأة سورية منذ بدء الحرب في مارس / آذار 2011، مضيفا أن أكثر من 7 آلاف امرأة ما زالت في هذه السجون، وكثيرا ما يتعرضن للتعذيب والاغتصاب والعنف الجنسي. 

وأشار إلى أن أولوية الحركة في المؤتمر ستكون الإفراج عن النساء والأطفال السوريين في سجون النظام، كما قال ديدي إن المؤتمر سيركز أيضا على حالات النساء والأطفال الذين يعانون في مناطق الحروب والنزاع بجميع أنحاء العالم.

رحلة إلى هاطاي

والحركة هي مبادرة دولية تأسست في مارس / آذار الماضي، بعد أن حققت قافلة نسائية عالمية نجاحا كبيرا من خلال رفع الوعي بالنساء اللواتي سجنهن نظام بشار الأسد في سوريا.

في 6 مارس / آذار، خرجت قافلة الضمير الدولية في رحلة مدتها 3 أيام حيث انطلقت 55 حافلة تقل ناشطات من إسطنبول وانتهت في هاطاي، بالقرب من الحدود السورية.

وشارك في الفعالية الختامية لذلك الحدث أكثر من 10 آلاف امرأة تزامنا مع احتفالات اليوم العالمي للمرأة.

وشاركت نساء من أكثر من 50 دولة في هذا الحدث، بما في ذلك من دول مثل سوريا وأوكرانيا وتشيلي وفلسطين والعراق وبريطانيا والبرازيل وماليزيا وباكستان والكويت وقطر.

وشملت القافلة نساء من جميع العقائد والمهن وممثلات للمجتمع المدني ومحاميات وأكاديميات وفنانات ورياضيات وربات بيوت.

وتشهد سوريا حربا أهلية منذ أوائل عام 2011، عندما قام نظام الأسد بقمع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية بضراوة غير متوقعة.

وأسفرت الحرب عن مقتل وتشريد مئات الآلاف من المدنيين في النزاع، خاصة بسبب غارات جوية للنظام استهدفت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!