ترك برس

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي سارة ساندرز، إن مجموعة صغيرة لحفظ السلام، تضم نحو 200 جندي أميركي، ستبقى في سوريا لمدة من الوقت، بعد الانسحاب.

ولم تقدم المتحدثة الأميركية، في بيانها المقتضب، تفاصيل حول سبب بقاء هذه القوات العسكرية في الشمال السوري، ما أثار تساؤلات لدى مراقبين بشأن مستقبل الوضع بالمنطقة.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن إعلان ساندرز جاء بعد ساعات من اتصال هاتفي أجراه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، مساء الخميس.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية، لوكالة الأناضول الرسمية، إن الرئيسين أردوغان وترامب بحثا خلال الاتصال المستجدات الأخيرة في سوريا، وأكدا أهمية دعم العملية السياسية فيها.

وأضافت المصادر أن الرئيسين أكدا عزم البلدين المشترك على مكافحة كافة أشكال الإرهاب. وأوضحت أن رئيسي البلدين اتفقا على تعزيز العلاقات الاقتصادية، ورفع حجم التجارة البينية إلى 75 مليار دولار سنويا.

وأشارت المصادر إلى أن أردوغان أكد مجددا خلال الاتصال على رغبة تركيا في مواصلة علاقاتها الوثيقة مع شريكها الاستراتيجي.

كما اتفق الرئيسان على تنفيذ قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا، بما يتماشى مع المصالح المشتركة ودون الإضرار بالأهداف المشتركة.

بدوره قال البيت الأبيض إن ترامب وأردوغان اتفقا على مواصلة التنسيق فيما يتعلق بإنشاء منطقة آمنة محتملة في سوريا.

وأوضح أنه جرى خلال الاتصال التأكيد على أهمية العلاقات الثنائية، ومناقشة قضايا عديدة، من أبرزها الأزمة السورية، والتجارة بين تركيا والولايات المتحدة.

وأشار إلى أن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة باتريك شاناهان، ورئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد، سيلتقيان نظيريهما التركيين، في واشنطن، الأسبوع الجاري، لمناقشة نقاط إضافية في القضايا المذكورة.

وفي 19 ديسمبر / كانون الأول الماضي، قرر ترامب سحب قوات بلاده من سوريا بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، لكن دون تحديد جدول زمني.

وقدر مسؤولون أميركيون أن عملية الانسحاب من سوريا قد تتواصل حتى مارس / آذار أو أبريل / نيسان المقبلين.

وسبق أن أكد مسؤولون أميركيون وجود اتصالات فعّالة مع تركيا بخصوص الشأن السوري، مشيرين أن "جزء منها خاص بتحقيق الانسحاب الآمن، وتحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا"

يشار إلى أن مجلس الشيوخ الأميركي كان قد وافق مطلع الشهر الجاري بأغلبية كبيرة على تعديل يعارض قرار الرئيس ترامب سحب قوات بلاده من سوريا وأفغانستان.

وحذر المجلس من أن أي انسحاب متسرع من البلدين سيضر بالأمن القومي الأميركي "بسبب استمرار تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم القاعدة".

وأعلن قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل في الـ11 من الشهر الجاري أنه من المحتمل أن تبدأ الولايات المتحدة سحب قواتها البرية من سوريا "خلال أسابيع".

لكن فوتيل شدد على أن توقيت الانسحاب على وجه الدقة يعتمد على الأوضاع على الأرض طبقا لما أمر به الرئيس ترامب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!