الأناضول

نظمت اللجنة التوجيهية التركية - الأمريكية (أهلية)، مراسم لإحياء الذكرى الـ 54 لاغتيال مالكوم إكس، أحد رموز النضال ضد العنصرية في الولايات المتحدة.

وشارك في المراسم، الخميس، طلاب من جامعة مديبول التركية، سافروا إلى نيويورك، ووضعوا زهورا على ضريح الناشط مالكوم إكس.

وفي كلمة له بالمراسم، قال خليل موطلو الرئيس المشارك للجنة (مقرها نيويورك)، إن مالكوم إكس حظي بمحبة الملايين في الولايات المتحدة في مسيرة نضاله من أجل حقوق الإنسان.

وأوضح أن كتلة كبيرة التفت حول مالكوم إكس بعد عودته من الحج وانعتاقه من القومية وتبنيه لقضايا الأمة.

وفي السياق نفسه، عقدت مراسم أخرى في موقع اغتيال مالكوم إكس في 21 فبراير/ شباط 1965، بمركز مالكوم إكس بيتي شهباز للثقافة والتعليم.

وقالت إلياسا شهباز ابنة مالكوم إكس في كلمه بالمراسم، إن والدتها سعت للحفاظ على ميراث زوجها مالكوم إكس.

وأضافت "نحن هنا اليوم من أجل إحياء ميراث السلام والمساواة وحرية الرأي الذي تركه لنا أبي".

وولد مالكوم إكس ذو الأصول الإفريقية، عام 1925 في ولاية نبراسكا الأمريكية في وقتٍ كان التمييز ضد السود في أمريكا قائما بل وفي أوجّه.

واشتهر مالكوم إكس بدفاعه عن حقوق السود وناضل طوال حياته من أجل حقوقهم، وله العديد من المحاضرات واللقاءات والأقوال الشهيرة في هذا الصدد.

وفي بداية حياته، لم يكن مالكوم مسلما بل كان مسيحيا، وقد جرّب جميع أنواع الممنوعات من تجارة المخدرات وصولا إلى القيام بعمليات سطو مسلحة على منازل البِيِض، سجن على إثرها لأكثر من 7 سنوات.

لاحقا، وأثناء فترة سجنه، أسلم إخوته وعرّفوه على دين الإسلام وأرسلوا كتب عديدة، ثم اهتدى للإسلام لاحقا وهو في السجن.

وبعد خروجه من السجن، انضم مالكوم إكس لحركة "أمة الإسلام"، التي أنشأها السود في أمريكا وأسسها "إليجاه محمد"، والتي تبنت كما هائلا من المفاهيم الإسلامية المحرّفة والبعيدة عن منهج أهل السنّة والجماعة.

وخاض مالكوم إكس رحلة طويلة إلى الدول العربية، التقى خلالها بالعاهل السعودي وقتها الملك فيصل، وعددٍ من الزعماء العرب والقادة، وفي طريقه قام بفريضة الحج، وكانت هذه الرحلة هي نقطة الولادة الجديدة له فقد تغيرت كل أفكاره ومعتقداته وآرائه بشكلٍ جذري، وعقبها أعلن إسلامه مرة أخرى، واعتنق مذهب أهل السنة والجماعة.

واغتيل مالكوم أكس برصاصة خلال كلمة كان يلقيها في منطقة "هارمل" بنيويورك يوم 21 فبراير 1965.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!