ترك برس

بدأ أكثر من 50 من المتخصصين الأتراك الجدد، الذين حصلوا على دبلومات من معهد موسكو للفيزياء الهندسية (MEPhI) التابع لجامعة الأبحاث النووية الوطنية الروسية (NRNU)، أعمالهم في محطة أكويو للطاقة النووية، حسبما أعلنت شركة الطاقة النووية الروسية روساتوم يوم السبت 23 شباط/ فبراير الجاري.

وقالت روساتوم في بيانٍ لها إن المجموعة الثانية من الطلاب الأتراك تخرّجوا من معهد موسكو للفيزياء الهندسية، مضيفًا أن مجموعةً أخرى من الطلاب من فيتنام ومنغوليا حصلوا أيضًا على شهاداتهم.

تلقّى الطلابُ التدريبَ في إطار البرامج المتعلقة بتشييد وتشغيل محطات الطاقة النووية وحصلوا على شهاداتهم خلال حفل تخرّجٍ رسميٍّ في موسكو، حضره مدير معهد موسكو ميخائيل ستريخانوف، وممثّلو السفارة التركية، وضيوفُ شرفٍ آخرين.

ونُقل عن ستريخانوف قولُه خلال المؤتمر: "سنواصل تعاوننا، وسنواصل العمل المشترك مع المعهد أثناء العمل في بلدانكم. وأعتقد أننا سنرحب بالعديد منكم كأساتذة جامعيين ومدراء للصناعة النووية في بلادكم".

وتابع ستريخانوف معربًا عن أمله في مزيدٍ من الشراكة: "اتّخذ الخريجون الخيار الصحيح للحصول على تعليمهم من إحدى الجامعات الروسية الرائدة".

كما قدّمت مارينا كاراسيفا، مديرة الموارد البشرية في شركة أكويو النووية (JSC)، تحيّاتها للمتخصّصين الشباب، وقالت كاراسيفا: "سوف تكون قادرًا على التعلم مباشرة من تجربة زملائك ومرشديك الروس، ولكن أهم شيء هو أن تنقل المعرفة عن أحدث التقنيات النووية الروسية في الصناعات النووية في روسيا إلى دولتك".

وأكّدت على أن الخرّيجين تعلّموا الكثير من أعضاء هيئة التدريس ذوي الخبرة في الجامعة. وأضافت: "نعتمد على مشاركتكم النشطة في تنفيذ مشروع بناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا. العمل في محطة الطاقة النووية (محطة أكويو للطاقة النووية) يحمل الكثير من التحدّيات لفترةٍ ممتدةٍ من الوقت، وهي مهنةٌ مطلوبةٌ وستؤمّن عمالةً لسنواتٍ عديدة".

بدأ العمل في محطة أكويو للطاقة النووية (NPP) بموجب اتفاقيةٍ حكوميةٍ دوليةٍ تمّ توقيعُها بين تركيا وروسيا في 12 أيار/ مايو عام 2010. وبموجب شروط الاتفاقية، قام الجانب الروسي بتسجيل شركة المشروع، شركة أكويو النووية (JSC)، في تركيا في 13 كانون الأول/ ديسمبر عام 2011.

تمّ إطلاقُ أول محطة للطاقة النووية في تركيا في الثالث من نيسان/ أبريل من العام الماضي من خلال مراسيم أقيمت بحضور الرئيس رجب طيب اردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عبر مؤتمر مرئي من مجمع بيشتيبّة الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة.

ستقوم شركة روساتوم والخبراء المشاركون ببناء المصنع الذي يتكون من أربع وحدات، تبلغ قدرةُ الواحدة منها 1200 ميغاواط. وستبلغ ساعات العمل السنوية للمصنع 8000 ساعة، وسوف ينتج 35 مليار كيلوواط من الكهرباء بكامل طاقته، والتي ستلبّي نحو 10 في المئة من احتياجات تركيا من الكهرباء.

وينتظر أن يكوناريخ التشغيل الأول للمفاعل في عام 2023، في حين يُتوقّع أن يعمل المصنع بكامل طاقته بحلول عام 2025.

بدأ تدريبُ الموظفين في محطة أكويو النووية في روسيا في عام 2011. وفي العام الماضي، تخرّج 35 طالبًا من تركيا وحصلوا على دبلوماتهم في تخصص "محطات الطاقة النووية: التصميم والتشغيل والهندسة".

بعد ستّ سنواتٍ ونصف في معهد موسكو، تم توظيفُ جميع الخرّيجين في شركة أكويو النووية (JSC)، وفقًا لروساتوم. وقالت الشركةُ إن أكثر من 140 طالبًا تركيًّا يواصلون تعليمهم في الجامعات الروسية، في إطار برنامج الإعداد المستهدف.

تقول غولبين يلدز، إحدى الخرّيجين الذين تمّ توظيفُهم: "إننا نربط المستقبل بمشروع بناء محطة الطاقة النووية الوطنية في تركيا. يجب أن نطبّق جميع المعارف والمهارات التي حصلنا عليها والاستفادة منها من أجل بلدنا".

وتابعت قائلة: "من الناحية العملية فإن جميع الدول المجاورة لنا لديها خططُ تشغيلٍ وطنية، وتحتاج تركيا بشدّةٍ إلى توليد الطاقة النووية. ومحطات الطاقة النووية موثوقٌ بها وهي مصدرٌ نظيفٌ وصديقٌ للبيئة، وستكون شركة أكويو النووية واحدةً من أكثر الشركات أمانًا في العالم".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!