ترك برس

وقّعت هيئةُ صناعات الدفاع (SSB) والشركة التركية لصناعات الفضاء (TAI)، اتفاقًا بشأن مشروع طائرات الهليكوبتر من الدرجة الثانية يوم الجمعة 22 شباط/ فبراير الجاري، وذلك في مقر هيئة الصناعات الدفاعية.

حضر حفل التوقيع رئيس الهيئة إسماعيل ديمير، وممثّلون عن القوات المسلحة التركية والشركة التركية لصناعات الفضاء وعن شركات عاملة في قطاع الصناعات الدفاعية.

وقد أُطلِقَ مشروع طائرات الهليكوبتر من الدرجة الثقيلة لتلبية متطلبات القوات المسلحة التركية في هذا المجال. ويهدف المشروعُ إلى تصميم وإنتاج طائرة هليكوبتر هجومية فعّالة ومتقدّمة ذات قدرة عالية على المناورة والأداء، وقادرة على حمل حمولة كبيرة، ومقاومة للعوامل البيئية الصعبة ومجهّزة بأحدث التكنولوجيا المتطورة في التتبّع والتصوير، ومزوّدة بأنظمة الحرب الإلكترونية، والملاحة، والاتصالات، والأسلحة.

كما يهدف المشروع إلى زيادة الاعتماد على الأنظمة المحلية لضمان أمن التوريد وحرية التصدير. ومن المتوقع أن يلعب مشروع طائرات الهليكوبتر من الدرجة الثقيلة دورًا مهمًّا في الحدّ من التبعية الخارجية في قطاع الدفاع، وتطبيق حلول محلية ووطنية وابتكارية مع صندوق المعرفة المكتسبة في المشاريع المحلية الحالية وزيادة فعالية الخدمة.

ويُقدّر وزن المروحية الجديدة التي سيتمُّ تطويرها بضعف وزن مروحية أتاك ATAK الحالية، وستكون واحدةً من بين ثلاث مروحيات هجومية من الدرجة الأولى فقط في العالم أجمع. ومن المقرر إجراء أول رحلة تجريبية لها بعد خمس سنوات من الآن.

وتشمل الخصائص التقنية للطائرة، التي ستكون في فئة 10 أطنان، اثنين من المحركات ذات العمود التوربيني، وستكون قادرة على استيعاب أكثر من 1200 كيلوغرام من الحمولة المفيدة، وستمتلك قمرة قيادة ترادفية قادرة على العمل في ارتفاعات شاهقة وعالية الحرارة، كما ستكون مقاومة للعوامل البيئية. كما ستتمتع بوجود أنظمة إلكترونية متطورة للحرب، وستجهز بمدفع من عيار رفيع، وصواريخ جديدة من طراز 2.75 بوصة، وصواريخ مضادة للدبابات طويلة المدى مزودة بأنظمة توجيه مختلفة، وأنظمة صواريخ جو - جو.

وفي حديثه في حفل التوقيع، أشار ديمير إلى أن طائرة هليكوبتر هجومية من الدرجة الثقيلة ستضيف قوة إلى قوة الجيش التركي، ويُتوقع أن تكون المروحية جاهزة للرحلة في الوقت المحدد. وقال ديمير: "لا يجب أن تتخلّف الإصدارات المختلفة والنماذج المتقدمة لطائراتنا المروحية عن التقنيات الجديدة".

وفي تأكيده على أن المروحية ستضيف قوة إلى الجيش التركي، قال ديمير: "بعد خمس سنوات من الآن، نتوقع أن تسير مروحيّتُنا في مهمة بترسانة أغنى بكثير من مخزون الذخيرة والأسلحة الموجودة لدينا اليوم".

وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة أوغوز بورات، إلى أن المشروع يهدف إلى إنتاج طائرات هليكوبتر ذات قدرة نقل عالية للذخيرة وأداء تشغيليّ أعلى، وسيتمُّ تصميمُها من قبل المهندسين الأتراك كجزء من دراسات توطين الصناعات الدفاعية.

وفقًا لبورات، فإن المروحية ستتوفر ليس فقط في تركيا ولكن أيضًا في السوق العالمية مع معدّاتها الجديدة للجيل الجديد، وزيادة نسبة التقنيات المحلية المستخدمة في صناعتها، والتفوّق التشغيليّ والقدرة العالية اللتان تتمتع بهما. وقال: "في الوقت الذي لا تنتج فيه أي شركة على نطاق دولي طائرات هليكوبتر  خفيفة وثقيلة على حد سواء، فإن إيلاء هذه المهمة الاستراتيجية لنا زاد من حماسنا في الشركة التركية لصناعات الفضاء".

وقال المدير العام للشركة التركية لصناعات الفضاء، تَمَل كوتيل، إن المروحية ستكون محلية وطنية 100 في المئة لأنها ستُصمّم من الصفر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!