ترك برس

أشارت تقارير إعلامية إلى تحركات جديدة تعتزم القوات المسلحة التركية القيام بها في محافظة "إدلب" (شمال غربي) التي تضم 12 نقطة مراقبة عسكرية تركية، وتعد المعقل الأخير للمعارضة السورية.

وقبل أيام قليلة، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى جعل إدلب - المتاخمة للحدود التركية - منطقة "آمنة تماما"، مؤكدا أن "تركيا تتباحث مع روسيا وإيران بهذا الشأن، وقد قطعنا شوطا هاما".

وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي منطقة "خفض تصعيد" بموجب اتفاق أبرم في سبتمبر/أيلول 2017 بين تركيا وروسيا وإيران في أستانة عاصمة كازاخستان.

ومنذ بداية العام الجاري تزايدت هجمات قوات نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية الموالية لإيران على منطقة "خفض التصعيد"، منتهكة اتفاق "سوتشي"، حسب وكالة الأناضول التركية.

واتفاق سوتشي أبرمته تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018 بهدف تثبيت وقف إطلاق النار فيإدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2018.

وقال "مركز إدلب الإعلامي" المعارض، إن تركيا تعتزم إنشاء نقاط مراقبة جديدة، بريف إدلب الشرقي.

وأوضح المركز أن القوات التركية بصدد إنشاء 6 نقاط مراقبة جديدة، إلى جانب النقاط الـ12 السابقة.

وفي التفاصيل، أوضح المركز أن النقاط ستمتد من بلدة تل الطوقان ومدينة سراقب في ريف إدلب الشرقي.

بدورها نقلت صحيفة "عربي21"، عن "مصدر محلي"،قوله إن النقاط الجديدة التي تعتزم تركيا إقامتها ستكون عبارة عن حواجز عسكرية، وليست نقاط مراقبة بحجم النقاط السابقة.

ورأى المصدر أن التحركات التركية، تشي بتطورات مقبلة غير واضحة المعالم بعد، من دون أن يستبعد أن تبدأ تركيا بعملية عسكرية ضد "هيئة تحرير الشام"، بالشراكة مع الروس، على حد قوله.

وفي السياق ذاته، أشار المصدر إلى اعتزام تركيا تسيير دوريات في المناطق القريبة من خطوط التماس، بهدف الحد من الخروقات التي تشهدها هذه المناطق، من جانب النظام والمليشيات.

الكاتب الصحفي التركي عبد الله سليمان أوغلو، إلى هدفين رئيسين وراء تأسيس النقاط الجديد، الأول الحد من الخروقات التي تسجلها المنطقة، والقصف اليومي الذي تشهده هذه المناطق من قبل النظام، لتثبيت اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا بشأن إدلب.

وقال إن ما تتطلع إليه تركيا، هو وقف الخروقات في كامل إدلب ومحيطها، لتكون هذه المنطقة مستقرة ومساعدة لإعادة اللاجئين والنازحين، كما هو الحال في منطقتي درع الفرات، وغصن الزيتون.

وأما الهدف الثاني، بحسب حديث أوغلو، فهو التحضير لافتتاح طريق حلب-دمشق الدولي أمام حركة التجارة.

من جهته ربط الصحفي إبراهيم إدلبي، بين ما يجري من تطورات في محيط إدلب، بقضية فتح الطرق الدولية المارة في إدلب أمام الحركة التجارية.

وأشار إلى وجود خلافات حول آلية فتح الطرق الدولية المارة في إدلب بين الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا، روسيا، إيران)، وفق "عربي21".

وبحسب إدلبي، فإن المقترح الروسي هو تشكيل آلية مراقبة مشتركة بين الأطراف الضامنة للحركة التجارية، غير أن المقترح كان محط اعتراض من وتركيا والمعارضة.

وأضاف أن الآلية المقترحة الجديدة تنص على مراقبة تركيا الطرق المارة في إدلب، بينما تراقب روسيا الطرق في مناطق سيطرة النظام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!