رؤوف تامر – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

علينا إبداء بعض التوضيحات بخصوص مسألة "كردستان"، حتى لا تبقى عالقة هكذا..

على أي حال، يتضح أن هذا ما كان حزب الشعوب الديمقراطي يقصده من "الحل السياسي" على مدى سنوات.

إذن، عليه أن يتحدث بكل صراحة.

تحدث أولًا الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي سيزائي تمللي.

أطلق شارة البدء بقوله: "سنفوز نحن بالانتخابات في كردستان. ولن نسمح لهم بالفوز في الغرب أيضًا". لم يضف على ذلك شيئًا.

قال "كردستان"، واكتفى بوصف ما تبقى بـ "الغرب".

***

بعد ذلك خرج رئيس فرع الحزب في أحد الأقضية، وأقدم على خطوة أخرى إلى الأمام، فقال:

"سوف نستعيد البلديات التي تم تعيين وصي عليها في كردستان". هذا فهمناه.

لكن للحديث تتمة: "لن نسمح لهم بالفوز في الجانب التركي".

الجانب التركي؟

***

سألنا في البداية" أين كردستان؟".

أين تبدأ وأين تنتهي؟ أي المحافظات تشمل؟

لم نحصل على إجابة. لا بأس، لكننا نريد حتمًا إجابة عن السؤال التالي:

"أين هو الجانب التركي؟ أين تبدأ حدوده؟ ارسموه لنا على الخريطة!".

***

السادة أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي.. تنازلنا عن السؤال الأول.

من الواضح أنكم لن تخبروننا أيين تقع كردستان. ولن تستطيعوا ذكر المحافظات التي تشملها. حسنًا، لا نريد إجابة.

لكننا مصرون على السؤال الثاني:

"أين هو الجانب التركي؟" هذا ما سنسألكم عنه باستمرار.

***

أمور غريبة

من وراء المحيط يلقون بالكلام على عواهنه:

- انتصرنا على داعش، سنعود إلى الوطن.

يا لها من كذبة. بل ثلاث كذبات في جملة واحدة:

1- لم ينتصروا على داعش.

2- لأنهم لم يقاتلوا التنظيم.

3- لم يعودوا إلى الوطن.

مجرد تغيير في المناوبة.

***

ما الذي يجذبهم في سوريا؟

على الرغم من فشل مشروعهم الكبير ، ماذا يفعلون حتى الآن في سوريا؟

العسكر منهم يصرون قائلين: علينا البقاء هناك.

أي عسكر يصر على البقاء في بلد أجنبي، بل وفي منطقة جرداء؟

لا يمكن فهم عشق العقلية العسكرية للصحراء.

***

أفهم التنظيمات الإرهابية. فهي تمارس تجارة النفط بالتجزئة، وتحول تجارة المخدرات إلى عوائد ضخمة. 

لكن ما بال العسكر؟ هذه هي المسألة.

بما أنهم لا يشاركون التنظيمات الإرهابية، حاشا وكلا! فهم لا يتورطون أبدًا بمثل هذه الأعمال القذرة. 

لماذا يصرون على المعاناة في بلد تحول إلى خراب؟ 

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس