الأناضول

نيدا أولتشار، فنانة ونحاتة على السيراميك والخزف، تعمل على إعادة إحياء الألعاب التاريخية النادرة والتي يعود تاريخها إلى أكثر من 2700 عام، بصنعها من رماد البراكين وأنواع معينة من الطين.

وفي مقابلة مع الأناضول، أوضحت الفنانة أولتشار، أنها بدأت بتصميم ألعاب تاريخية، مشابهة تماما للألعاب التي وجدت في ولاية كوتاهية في 1976، والتي تعود لشعب فريجيا الذي استوطن الوسط الغربي من الأناضول.

وأضافت أولتشار، أنها تعلمت هذا الفن من والدها صدقي أولتشار، الحائز على جائزة "الكنوز البشرية الحية" التي منحتها له منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو).

وأشارت أن الألعاب التي تصنعها تلقى اهتماما من السياح الأجانب، بسبب تشابهها الكبير مع الألعاب الأصلية المعروضة في متحف كوتاهية.

ولفتت أن الألعاب المصنوعة تتراوح أثمانها ما بين 100-500 دولار أمريكي، بحسب الأنماط والألوان المصنوعة منها، حيث أن بعضها يأخذ اللون الأصلي للألعاب.

وأوضحت أن الألعاب تأخذ شكل طيور صغيرة، وأضيف لها عجلات وثقب في مقدمة الرأس ليستطيع الأطفال ربطها بخيط وجرها للعب بها، كما كانت مصنوعة النسخ الأصلية منها.

يذكر أن متحف كوتاهية غربي تركيا، يعرض 3 من ألعاب الأطفال، مصنوعة من الفخار، تعود إلى حوالي ألفين و700 عام.

ويعتقد أن الألعاب من صنع أفراد ينتمون لشعب فريجيا، وهو إقليم قديم في الوسط الغربي من الأناضول استوطنه أناس سماهم اليونانيون "فريجي"، وهم الذين حكموا آسيا الصغرى بعد انهيار الإمبراطورية الحثية، وسيطروا على جزء كبير من الأراضي المعروفة بتركيا اليوم.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!