الأناضول 

منذ عام 1920، يقدّم مطعم "كفتة السلطان أحمد" التاريخي في مدينة إسطنبول التركية، مذاقاً خاصاً لمحبي الكفتة من الأتراك والأجانب. 

ولم يكتفِ المطعم التركي بتقديم هذا المذاق داخل تركيا فقط، بل نقله إلى العديد من بلدان العالم، عبر افتتاح فروع فيها. 

ويعد محمد سراج الدين أفندي، صاحب فكرة مطعم "كفتة السلطان أحمد" حين أسسه بنفسه عام 1916، وسجلّه في القيود الرسمية عام 1920.

ويقع المطعم التركي الشهير في يومنا الحالي، بالقرب من ميدان السلطان أحمد الشهير على الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، والذي يعدّ مقصداً رئيسياً للسياح القادمين إلى المدينة التركية. 

ويشرف على المطعم حالياً، محمد سراج الدين تيزتشاقين، ممثل الأسرة المؤسسة للمطعم من الجيل الثالث، بعد أن بدأ العمل في المطعم نفسه وهو في العاشرة من عمره. 

وبعد أن حمل المطعم أسماء مختلفة منذ تأسيسه، تم اعتماد اسم "كفتة السلطان أحمد" من قبل محمد سراج الدين تيزتشاقين، حين استلم إدارة المطعم سنة 1976. 

وفي خارج تركيا، يواصل الجيل الرابع من الأسرة المؤسسة، عمل "كفتة السلطان أحمد" الذي يعتبرونه إرث جدهم الأكبر لهم. 

ويقول المشرفون من الأسرة على فروع المطعم التركي، إنهم يعتزمون زيادة أعداد فروعه داخل تركيا وخارجها، بناء على الطلبات التي يتلقونها. 

وتسببت شهرة المطعم على الصعيدين المحلي والعالمي، في كثرة تقليد اسمه من قبل مطاعم أخرى، لتحسم أسرة "تيزتشاقين" القضية لصالحها عام 2017، وتعتمد اسم "كفتة السلطان أحمد الشهيرة 1920 – سليم أوسطه" لتمييزه بين المطاعم الأخرى وتفادياً للتقليد. 

الكفاح القضائي لأصحاب المطعم، ضد المطاعم الأخرى التي تقلدها، بدأ سنة 1995، ليُحسم الأمر عام 2017. 

 

وفي حديثه للأناضول، قال محمد سراج الدين تيزتشاقين ممثل الأسرة من الجيل الثالث، إنه تقاعد قبل فترة قصيرة من العمل، ليستعد تسليم إدارة المطعم للجيل الرابع من الأبناء، وذلك مع اقتراب إحياء الذكرى المئوية الأولى لافتتاح المطعم. 

وأضاف "تيزتشاقين" أن سرّ نجاح "كفتة السلطان أحمد الشهيرة 1920 – سليم أوسطه" طيلة السنوات الماضية، يعود إلى إدارة الشركة وفق مفهوم "الأسرة" القائم على النظر للعمال على أنهم أفراد عائلة واحدة. 

وأوضح أن أحفاد الأسرة من الجيل الخامس، يستعدون أيضاً للانخراط في عمل المطعم، استعداداً لاستلام إدارته مستقبلاً من الجيل الرابع. 

وأشار إلى أن الأجيال الثلاثة داخل الأسرة، توارثت إدارة المطعم حتى الآن، وفي الوقت نفسه بات لديهم زبائن من 3 أجيال، حيث يوصي الآباء الأبناء، بالتردد للمطعم التاريخي. 

من جهته، قال مرت تيزتشاقين، ممثل الأسرة من الجيل الرابع، إنهم مزجوا بين المؤسساتية والموروث العائلي خلال إدارة مطاعم "كفتة السلطان أحمد الشهيرة 1920 – سليم أوسطه". 

وأضاف أن "الكفتة" إحدى الأطعمة الشهيرة لدى المبطخ التركي والخاصة به، ويحظى بإقبال واسع. 

وأوضح أنهم أخذوا على عاتقهم مهمة ترويج "الكفتة" في باقي دول العالم، ليقوموا بناء على ذلك بافتتاح فروع في كل من أذربيجان، وألمانيا، وبريطانيا، وقبرص الشمالية. 

وأشار إلى امتلاكهم 6 فروع خارج تركيا، وسط تحضيرات لافتتاح الفرع الـ7. 

وذكر أن 35-40 بالمئة من مبيعاتهم تتم عبر شبكة الإنترنت. 

وشدد في ختام حديثه على رفضهم القاطع لبيع المطعم أو علامة "كفتة السلطان أحمد الشهيرة 1920 – سليم أوسطه"، نظراً لكونه إرثاً لهم من الأجداد. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!