ترك برس

أكد الدكتور أوغوز دمير، مدير مركز أبحاث الاتحاد الأوروبي في إسطنبول والخبير في الاقتصاد التركي، أن قرار واشنطن إلغاء نظام التجارة التفضيلية مع تركيا، هو أداة أمريكية لإبقاء أنقرة تحت الضغط، مشيرا إلى أن تصميم تركيا على شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية S-400 كان الدافع الرئيس وراء قرار ترامب.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن أول من أمس إلغاء مزايا تفضيلية كانت تستفيد منها تركيا والهند، معتبرا أن الدولتين لم تعودا تستوفيان شروط الاستفادة من برنامج المزايا التفضيلية، وذلك فى خطوة من شأنها الإضرار بالاقتصاد التركي تحديدا.

وقال دمير في حديث لوكالة سبوتنيك إن ترامب حاول توجيه رسالة إلى الحكومة التركية مفادها أن هذا التوتر السياسي بين تركيا والولايات المتحدة، إذا عاد مرة أخرى، فستكون هناك بعض العواقب الاقتصادية.

وأضاف أن ترامب سبق أن هدد في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بتدمير اقتصاد تركيا إذا أقدمت على مهاجمة تنظيم "ي ب ك"، ولذلك فإن العقوبات هي أداة يستخدمها الرئيس ترامب لإبقاء الحكومة التركية في المسار الذي تريده واشنطن.

ووصف الخبير التركي العلاقات بين الرئيس ترامب والحكومة التركية بأنها غير مستقرة، حيث إنها بمجرد أن تشهد بعض التحسن تعود بعد يومين لتصبح أسوأ مما كانت عليه.

وقال دمير "أعتقد أن هذه هي الطريقة التي يمارس بها الرئيس ترامب السياسة على المستوى الدولي."

وحول التداعيات المتوقعة للقرار الأمريكي على الاقتصاد التركي، قال دمير إن "خطوة ترامب ليست بذات أهمية كبيرة بحيث تؤثر سلبا على الاقتصاد التركي، لأن الصادرات التركية إلى الولايات المتحدة لا تتجاوز 2 مليار دولار تمثل 1٪ فقط من الصادرات التركية، ولكنه قد يؤدي إلى انخفاض العملة التركية."

وعن رد الفعل التركي على القرار، توقع دمير أن يكون ردا هادئا لأن القرار الأمريكي ليس موجها إلى تركيا فقط، بل يشمل الهند أيضا، معربا عن اعتقاده بأن الحكومة التركية ستسعى إلى معرفة كيفية إصلاح هذه المشكلة.

واستبعد الخبير التركي أن تتراجع الحكومة التركية بسهولة عن شراء منظومة الصورايخ الروسية بسبب القرار الأمريكي، مرجحا أن تكون المرحلة المقبلة لعمل القنوات الدبلوماسية بين البلدين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!