ترك برس

يتعرض غابور فونا، الزعيم السابق لأكبر أحزاب المعارضة في المجر، لهجوم إعلامي واسع في بلاده، واتهامه بـ"اعتناق الإسلام"، نظراً لعلاقاته الجيدة مع تركيا.

وفي مقابلة أجراها مع وكالة الأناضول، قال السياسي المجري إن الثقافة التركية جزء لا يتجزأ من نظيرتها الأوروبية، وإن القرن الـ 21 سيكون تركيّاً بامتياز.

وأوضح "فونا" أنه وخلال تزعّمه حزب "جوبيك"، دافع عن فكرة إقامة علاقات جيدة بين بودابست وأنقرة، وفي هذا الإطار، تولى في الفترة بين عامي 2014-2018، رئاسة مجموعة الصداقة البرلمانية التركية المجرية.

وحول بدايات اهتمامه بتركيا، قال السياسي المجري، إنه يعود إلى أيام دراسته في الجامعة، لافتاً إلى تأثره الكبير خلال زيارته الأولى إليها.

وشدد السياسي المجري على المحبة والود الذي يكنّه هو وأسرته تجاه تركيا، وذلك بالرغم من استهدافه بسبب ذلك من قبل إعلام بلاده، مبيناً أنهم يواصلون زيارة تركيا كلما سنحت لهم الفرصة.

وتابع: "على الأتراك أن يشعروا بالفخر. الثقافة التركية جزء لا يتجزأ من نظيرتها الأوروبية، وكذلك تركيا بالنسبة لأوروبا، سواء انضمت أنقرة إلى الاتحاد الأوروبي أم لا. القرن الـ 21 سيكون تركيّاً بامتياز. وهذا ما أتمناه من صميم قلبي."

وذكر أنه يخطط للإسهام في تحسين العلاقات بين الشعبين التركي والمجري، معرباً عن رغبته في تقريب شعبي البلدين وأنه يعمل حالياً على التعريف ببعض الآثار العثمانية في المجر، ومثيلاتها المجرية في تركيا.

وتزعم وسائل الإعلام المجرية، بأن "فونا" قد اعتنق الإسلام، مستندة في ادعاءاتها إلى العلاقات الجيدة التي تربط السياسي المجري مع تركيا، وتصرفاته خلال زيارته إلى تركيا في الأعوام السابقة.

يُذكر أن الإعلام المجري كان قد هاجم "فونا" خلال إحدى زياراته إلى تركيا، بسبب التصريحات الإيجابية التي أدلاها عن الأخيرة وعن الأتراك بشكل عام.

كما زعمت بعض وسائل الإعلام المجرية، أن "فونا" اعتنق الإسلام، نظراً لزيارته ساحة جامع السلطان أحمد وسط مدينة إسطنبول التركية، والتقاطه الصور أمام الجامع، ما جعله مستهدفاً من قبل بعض الأوساط السياسية والإعلامية في بلاده.

وكان "فونا" قد فاز مع حزبه خلال الانتخابات العامة المجرية التي جرت في 8 أبريل / نيسان 2018، ليرتقي بحزبه إلى مستوى ثاني حزب في برلمان بلاده، ثم ترك بعدها ممارسة العمل السياسي بشكل فعلي.

(السياسي المجري وهو يرفع إشارة الذئب الخاصة بالقوميين الأتراك)

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!