ميرا خالد خضر - خاص ترك برس

اليوم العالمي للمرأة هو اليوم الثامن من شهر آذار/ مارس من كل عام، يعود تاريخ أوّل احتفال به إلى يوم 28 شباط/ فبراير عام 1909م بمدينة نيويورك الأمريكية، وذلك من قبل الحزب الاشتراكي الأمريكي في إضراب عام من الاتحاد الدولي للسيّدات العاملات، وخلال شهر آب/ أغسطس عام 1910م تمّ تنظيم مؤتمر دولي للمرأة في مدينة كوبنهاغن الدنماركية من قبل الاشتراكية الألمانية "لويز زيتز" وتمّ فيه تكريم مئة امرأة من سبعة عشر بلدًا، وتمّ الاتفاق خلال المؤتمر على تعزيز المساواة في الحقوق بين الرّجل والمرأة وشارك في 19 مارس عام 1911م أكثر من مليون شخص في النّمسا، والدنمارك، وألمانيا، وسويسرا في الاحتفال بهذه المناسبة في حين تظاهرت النسوة في فيينا  للمطالبة بحق المرأة في التصويت والعمل وتولي المناصب العامة والمطالبة بعدم التمييز الجنسي في التوظيف، كما دعت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة بالاحتفال بهذا اليوم سنويا عيدا للمرأة والسلام العالمي، وتوجد الآن الكثير من المُنظّمات الإقليميّة والوطنيّة والدولية التي تهتمّ بشؤون المرأة، وعلى الرّغم من مرور الزمن أصبح الاحتفال بهذا اليوم دون نكهةٍ سياسية، باعتباره مجرّد فرصة لتعبير عن تقدير المرأة، وفي بعض المناطق يعتبر موعداً لتجديد عهد الوفاء بحقوق المرأة السياسية والإنسانيّة.

ماذا تقول المرأة التركية في يومها

ياسمين تورلو إشيك أستاذة جامعية في تخصص اللغة العربية وآدابها في جامعة إسطنبول بتركيا، ترى ان المرأة التركية لا تختلف عن نساء العالم الواتي يطمحن نحو الحرية والنجاح. وتضيف أنها أحبت اللغة العربية لغة القران الكريم، وأن مجال دراستها يدور حول الأدب واللغة وتعليم اللغة العربية وتقنيات الترجمة، كما اخصت بدراستها عن فلسطين الحديثة والأدب الأردني وهي فخورة بكونها امرأة تركية اكاديمية لا ترضى إلا بالنجاح والتطور، وتضيف الأستاذة الجامعية ياسمين بأن طموحها يتمثل في أن تعلو لتفيد بلدها أولا ثم العالم الإسلامي كله، وتكون جزءا من نجاح المرأة في عالمنا..

وأكدت أن المرأة التركية تسعى لتحقيق طموحها وتدافع عن كافة حقوقها كل في مجالات، وأنّ ربة البيت لا تقل شأنا عن غيرها. وتحتفلُ بهذا اليوم نساء الكون الحالمات بمستقبل أفضل واحتراما لمجهوداتهن وتفانيهن.

وصلت المرأة التركية لمستوى عالٍ بشأن حقوق المرأة في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فقد تم أنشئت عام 2012م هيئة حقوق الإنسان التركية، التي ساهمت من خلال أنشطتها بحماية وتطوير حقوق الإنسان والمرأة بالأخص، ومناهضة التعذيب وسوء المعاملة، والبحث في الشكاوى النساء، والقيام ببحوث ودراسات نوعية في مجال حقوق الإنسان.

وقد أوضح الرئيس أردوغان في تصريح سابق له أن هناك 104 من السيدات أعضاء في البرلمان من بين 600 عضو ويمتلك حزب العدالة والتنمية العدد الأكبر بمقدار 53 سيدة. مضيفًا: "إن أهم أسباب النجاح الذي حققه حزب العدالة والتنمية هو الاهتمام الكبير الذي يوليه للمرأة والطفل وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وأضاف: "نبذل جهدًا كبيرًا من أجل إعطاء هذه الشرائح حقها في المجتمعات".

كما صرح كذلك أردوغان في القمة الدولية للمرأة والعدل نهاية العام المنصرم "بأن الـ 9 ملايين و122 ألف سيدة اللواتي يشاركن في الحياة العملية عززن قوة تركيا وحققن إنجازات ونجاحات كبيرة ورفعن رؤوسنا وإننا لم نكتف فقط بتحقيق العدالة للمرأة في الحياة العملية بل وضعنا القوانين الصارمة التي تحد من العنف ضد المرأة".

وفي ظل ما حققته المرأة التركية من نجاحات في عدة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ما زالت المرأة التركية بالتعاون مع أخيها الرجل تثبت للعالم أنها قادرة على أن تخوض غمار التنافس الدولي لكي تصبح امرأة عالمية في تخصصاتها وثقافتها، وأن تطمح دائمًا قدمًا للمركز الأول، ولا يسعنا إلا التعبير عن الاحترام والتقدير والحب نحو المرأة وإنجازاتها، ولا تزال حقوقيات تركيات يطالبن بالمزيد من المساواة ورفض العنف وتهميش المرأة الريفية..

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!