ترك برس - الأناضول 

في الوقت الذي يستعد فيه العالم لإحياء يوم المرأة، خطت تركيا خطوة مثالية في هذا الخصوص، عبر تعيينها امرأة لقيادة الرحلة العلمية الثالثة إلى القارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا".

وتميزت هذه الرحلة العلمية عن سابقاتها من الرحلات التركية، أنها تضمنت أكبر عدد من النساء، فقد كانت الرحلات السابقة تتضمن 4 نساء فقط، في حين أن هذا العدد ارتفع في الرحلة الأخيرة، إلى 8 نساء، 5 منهنّ مواطنات تركيّات.

ووصلت الرحلة العلمية التركية الثالثة، "أنتاركتيكا" في 4 شباط / فبراير الماضي، ضمن إطار مشروع إقامة قاعدة علمية هناك، وذلك برعاية رئاسة الجمهورية ووزارة الصناعة والتكنولوجيا، وبالتنسيق مع مركز الأبحاث القطبية التابع لجامعة إسطنبول التقنية.

وعادت البعثة العلمية التركية، إلى البلاد، مساء أمس الأربعاء، بعد استكمال بحوثها ودراساتها بالقارة القطبية الجنوبية "أنتاركتيكا"، وجرى استقبال أعضائها في مدينة إسطنبول، من قبل والي المدينة، علي يرلي قايا.

وقادت الرحلة العلمية التركية الثالثة إلى "أنتاركتيكا"، الدكتورة بورجو أوزصوي.

ورافقها أثناء الرحلة، سويل دنيز ياكان دوندار، عضو الهيئة التدريسية في كلية إنشاء السفن والعلوم البحرية لدى جامعة إسطنبول التقنية، والغواصة التركية الشهيرة شاهيكا أرجومان، ومراسلة وكالة الأناضول، ديلارا زنغين والمصورة الصحفية لدى الأناضول، أوزغا أليف قيزيل.

ولأول مرة في تاريخ الرحلات العلمية التركية إلى "أنتاركتيكا"، تضمنت الرحلة الثالثة 3 باحثات أجنبيات أجرين مشاريع لصالح 4 بلدان أخرى.

وأعربت رئيسة البعثة التركية، بورجو أوزصوي، عن فخرها بالباحثات اللواتي رافقن الرحلة العلمية لهذا العام.

جاء ذلك خلال حديثها لمراسلة الأناضول، عشية يوم المرأة العالمي.

وقالت "أوزصوي" أنهم واجهوا نساء ورجالاً، مصاعب كبيرة في "أنتاركتيكا"، نتيجة الظروف البيئية هناك.

وتطرقت إلى ما تميزت به الرحلة العلمية لهذا العام، من تضمنها أكبر عدد من النساء، داعية للنظر إلى مثل هذه المشاريع من منظور عالِم دون التمييز بين المرأة والرجل.

وأضافت أنهم يقومون في المدارس التركية على مختلف مراحلها، ببرامج تعريفية حول "أنتاركتيكا"، مشيرة إلى اندهاشها من حجم الاهتمام الكبير من قِبل الطالبات تجاه المشاريع المتعلقة بالقارة القطبية الجنوبية.

من جهتها، أعربت الغواصة التركية الشهيرة شاهيكا أرجومان، عن فخرها وسعادتها لكونها أول مواطنة تركية تغوص في مياه "أنتاركتيكا".

وسبق لأرجومان تحطيم رقم قياسي عالمي العام الماضي، بالغوص دون تنفس حتى عمق 91 مترا، في غضون 2 دقيقتين و49 ثانية، فيما يُعرف بالغوص الحر .

وأشارت الغواصة التركية، إلى أنها سعيدة بالعودة مع كامل البعثة وقد حققوا أهداف الرحلة بالكامل.

وأعربت عن أمنيتها في أن تكون وسيلة في المستقبل، لتعريف نساء وشابات بلادها بالرياضة والعلم معاً.

وأوضحت أن كامل فريق البعثة العلمية ، بذلوا ما بوسعهم رجالاً ونساء لتحقيق أهداف الرحلة، وسط تنسيق تام بينهم.

بدورها، قالت الأكاديمية سويل دنيز ياكان دوندار، عضو الهيئة التدريسية في كلية إنشاء السفن والعلوم البحرية لدى جامعة إسطنبول التقنية، إنها شاركت في الرحلة العلمية بغرض إجراء أبحاث في "أنتاركتيكا" حول التلوث البحري.

وأضافت أنها جمعت العينات طوال الرحلة، لكي تقوم بالتحاليل والفحوصات اللازمة حولها عقب عودتها إلى تركيا، وتتوصل إلى النتائج المرجوة.

وأوضحت أن أعضاء البعثة من الرجال والنساء، ساندوا بعضهم البعض، وكانوا بمثابة المتمم للآخر.

وذكرت أنها تحثّ جميع النساء على تولي أدوار فعالة في مجال البحث.

أما مراسلة الأناضول، الصحفية ديلارا زنغين، قالت إن مشاركتها في الرحلة العلمية إلى "أنتاركتيكا"، كانت تجربة مثيرة بالنسبة لها من الناحية المهنية.

وأضافت أن مهمتها خلال الرحلة، تمثلت في نقل حكاية النجاح التي سطرتها البعثة العلمية هناك، إلى تركيا ومنها إلى العالم.

ولفتت إلى أهمية قيادة الرحلة العلمية من قبل امرأة، داعية إلى عدم التمييز بين الرجل والمرأة، والنظر إلى الأمر من حيث كمية إنتاج كل فرد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!