ترك برس

من المقرّر أن تستضيف إسطنبول قادة الرأي في قطاع الأغذية والمشروبات العالمي في 12 آذار/ مارس الحالي لبحث إيصال حجم قطاع فنّ الطهو إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2020.

ستُعقد القمة العالمية للغذاء هذا العام للمرة الثانية بدعمٍ من وزارة الثقافة والسياحة ووزارة التجارة التركيتين. وخلال القمة، سيناقش قادة الرأي في صناعة الأغذية والمشروبات العالمية مع متخصّصين في مجال الأغذية والمشروبات الغازية والاقتصاد الغذائي.

تجاوز حجمُ سوق الأغذية والمشروبات التركي 100 مليار ليرة تركية (تعادل 18.3 مليار دولار تقريبا) في عام 2018، في حين أن عدد المطاعم والمقاهي والحانات ومطاعم الوجبات السريعة والحلويات في السوق تجاوز قرابة 95 ألفًا. كما توفر هذه الصناعة كذلك وظائف لمليوني شخص.

من جهته قال كايا ديميرار، رئيس رابطة مستثمري المطاعم والمطابخ السياحية التركية، ومخطّط القمة، إن البيانات الأوّليّة تكشف عن أن أرقام السياحة في عام 2019 سوف تتجاوز الرقم الذي حقّقته في عام 2018. وأضاف: "نتوقّع ألّا يرتفع عددُ السياح فقط لكن نصيب الفرد من الإنفاق السياحيّ سيتجاوز الرقم الذي حقّقه العام الماضي والذي كان 647 دولارا".

وفي إطار تأكيده على أنهم يتوقّعون زيادةً بنسبة 25 في المئة في صناعة فنّ الطهي في عام 2019، ذكر ديميرار أن إيرادات السياحة في فنّ الطهو ستصلُ إلى 10 مليارات دولار بحلول عام 2020.

وفي معرض حديثه عن أهمية النظام الغذائي في تركيا، قال إن "فن الطهو هو أحد أكثر الطرق فعاليةً لتعزيز ثروتنا الثقافية وجلب القيم الثقافية إلى الاقتصاد بطريقةٍ سريعة. انتقلت إلينا فكرة تعزيز المحتوى الثقافيّ للمأكولات الغنية من الثقافات التي عاشت في هذه المنطقة والأجيال التي تعاقبت عليها، ويُشكّل تحوّلها إلى الديناميكيات الحالية أكبر عائدٍ ملموسٍ بالنسبة لنا".

حاليًّا، تُحقّق السياحة الغذائية 16 في المئة من عائدات السياحة الإجمالية بقيمة 5 مليارات دولار في السنة. ويهدف قطاع فنون الطهي لتحقيق إيرادات منافسة عالميًا مثل البلدان التي نتنافس معها، والهدف المبدئي هو 10 مليارات دولار سنويًا.

شدّد ديميرار على أن حملات السياحة الغذائية الجديدة ستتضمن تسليط الضوء على منطقتين تركيتين جديدتين حيث أنّ تسويق أي منتج لا بد أن يكون من خلال قصة، المنطقة الأولى تسمى "ممر سياحة الإيمان" وتبدأ من مدينة طرسوس إلى هاتاي وغازي عنتاب وشانلي أورفا وماردين، والثانية تُسمّى طريق بحر إيجة، وتمر من طريق زيت الزيتون بين أيفاليك وبودروم، إلى طريق الغذاء الصحي بين تشيشمة وأورلا في شمال منطقة بحر إيجة، وطريق النبيذ والمهرجانات والمناطق الغنية بالمأكولات البحرية".

وسيشارك في القمة 10 متحدثون أجانب و27 متحدثًا تركيًّا، سيتناولون مواضيع مختلفة، ومنهم ديفيد هيرتز زعيم حركة الذواقة الاجتماعية العالمية. كما سيُلقي المديرُ التنفيذيُّ للدبلوماسية العامة المشرقية البولندي بول روكوير خطابًا بعنوان "المكان الجديد لدبلوماسية الطهو في تسويق الدول".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!