ترك برس

رأى تقرير صادر عن  المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية (ECFR)، أن المخاوف الأوروبية من النفوذ التركي في غرب البلقان تستند إلى فهم مبالغ فيه لقوة تركيا ونواياها في المنطقة، وأن أنقرة لا تخطط للتوسع في تلك المنطقة.

ونشر المجلس تقريرا للباحثة أسلي أيتينتينباش بعنوان "من الأسطورة إلى الواقع: كيف نفهم دور تركيا في غرب البلقان" تناولت فيه حقيقة الدور التركي المتنامي في منطقة غرب البلقان والمخاوف الغربية منه.

وشهدت أنشطة السياسة الخارجية التركية والمشاريع الاجتماعية والثقافية والإعلامية، بالإضافة إلى الاستثمارات الاقتصادية، نموًا سريعًا في منطقة غرب البلقان خلال العقد الماضي. وارتفعت الصادرات التركية إلى دول البلقان بشكل سريع، بحسب غرفة المصدرين الأتراك.

وأشار التقرير إلى أن بعض القادة الأوروبيين أعربوا عن قلقهم إزاء ما يسمونه بتوسيع نفوذ تركيا في البلقان في عدة مناسبات، حيث حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي العام الماضي على تعزيز نفوذه في غرب البلقان، محذرا من أن دولا في المنطقة سوف تتحول إلى تركيا أو روسيا.

وذكر التقرير أن تركيا تبحث عن فرص اقتصادية في المنطقة. لكن فيما يتعلق بالوضع الجيوسياسي الأوسع فإنها لا تسعى إلى إعادة تشكيله أو إخراجه من الإطار الأوروبي أو من إطار حلف شمال الأطلسي.

وأوضح أن أنقرة ظلت في الأماكن التي تتنافس فيها القوى العظمى (روسيا والغرب) - مثل أوكرانيا والبلقان- حتى الآن ضمن الإجماع الغربي. ولكن هذا يمكن أن يتغير إذا تغيرت مكانة تركيا في الناتو في المستقبل، بسبب التوترات المتزايدة مع الولايات المتحدة.

وبين أن موقف أنقرة من توسيع حلف الناتو في المنطقة يمكن أن يتغير نحو اللامبالاة أو أن تتبنى موقف عدم التدخل تجاه الدور الروسي في المنطقة.

ووفقا للتقرير، فإن الخطر الحقيقي على المصالح الأوروبية في البلقان ليس تركيا نفسها، بل تركيا خارج بنية الغرب.

وخلص التقرير إلى أن هدف تركيا المتمثل في إقامة علاقات حميمة مع البلقان مكمل لأجندة أوروبا، ولذلك يتعين على أوروبا أن تتوقف عن انتقاد التأثير التركي في المنطقة وأن تفكر في العمل مع أنقرة كشريك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!