ترك برس

أعربت حركة "حماس" الفلسطينية، السبت، عن تقديرها لموقف تركيا وجهودها في تسليط الضوء على "جريمة نيوزيلندا البشعة".

وفي تصريح للأناضول، وصف المتحدث باسم الحركة، سامي أبو زهري، دور أنقرة بـ"المتميز"، سيما موقف الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضاف أن تركيا تابعت مجريات الأحداث على الفور، وبذلت الجهود السياسية والدبلوماسية اللازمة.

وتابع أن "الأمة الإسلامية تشعر بالاعتزاز تجاه هذا الدور، الذي يشكل حاضنةً لها ويحافظ على كرامتها ومكانتها".

والجمعة، شهدت مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية مجزرة في مسجدي "النور" و"لينوود"، خلفت أكثر من 50 قتيلا، نفذّها الإرهابي الأسترالي "برينتون هاريسون تارانت".

يشار أن وزارة الخارجية الفلسطينية أعلنت السبت مقتل 6 فلسطينيين في المجزرة، على الأقل، وإصابة 6 آخرين.

وتصدرت تركيا، التي تتولي حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة التعاون الإسلامي، الإدانات العربية والإسلامية للمجزرة الوحشية التي استهدفت مسجدين في نيوزيلندا، فيما كثفت تحركاتها الدبلوماسية والبرلمانية بهذا الصدد.

وإثر الهجوم، قرر الرئيس أردوغان، إيفاد نائبه فؤاد أوقطاي، ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، لتقييم الموقف مع المسؤولين النيوزيلنديين، والعمل على وضع خارطة طريق للتعامل معه، ومواجهة الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب.

وفي مؤتمر صحفي، السبت، قبيل توجهه إلى نيوزيلندا على رأس وفد تركي، دعا أوقطاي العالم بأسره إلى التصدي لظواهر معاداة الإسلام ومناهضة الأجانب والتطرف والعنصرية، على خلفية مذبحة المسجدين في نيوزيلندا.

وبيّن أن الرئيس أردوغان اتصل بحاكمة نيوزيلندا باتسي ريدي، عقب الهجوم الإرهابي الغادر، وتحدث أيضًا مع المواطنين الأتراك المصابين (ثلاثة).

وأفاد أن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، اتصل أيضًا بنظيره النيوزيلندي عقب الهجوم.

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها السبت، أمام الجمهور: "كيف يمكن توجيه قاتل كهذا في الجانب الآخر من الأرض، للإتيان بمثل هذه الجريمة، وهو يحمل كل هذه الضغينة حيال المسلمين والأتراك؟".

وأردف الرئيس التركي قائلا: "الإرهابي هذَى بأنهم سيأتون إلى إسطنبول ليهدموا المساجد والمآذن"، وخاطبه قائلًا: "يا عديم الشرف.. إسطنبول ليست نيوزيلندا".

وفي السياق ذاته، تساءل متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في تغريدة، عما إذا كان زعماء العالم سيشاركون في مسيرة تضامن مع ضحايا مجزرة نيوزيلندا، على غرار تلك التي شاركوا فيها لأجل ضحايا مجلة "شارلي إيبدو" الفرنسية، مطلع 2015 بمشاركة أكثر من 40 من قادة وزعماء دول العالم.

وعلى صعيد متصل، أصدر رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، بيانا قال فيه إنه سيقوم بصفته الرئيس الدوري للجمعية البرلمانية الآسيوية، والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، والجمعية البرلمانية للبلدان الناطقة بالتركية، بالتواصل مع عدد من نظرائه من أجل اتحاذ موقف موحد ضد الإرهاب.

كما صدر بيان برلماني تركي يدين مذبحة نيوزيلندا، معتبرا أن معاداة الإسلام باتت "خطرا عالميا"، وفق بيان مشترك وقع عليه شنطوب، ونائبه ليفنت غوك، بجانب أحزاب العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري، والشعوب الديمقراطي، والحركة القومية و"إيي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!