ترك برس - الأناضول

يحمل المصور التركي مصطفى سافان "Mustafa Seven" عدسته متجولاً بين أحياء ومدن حول العالم، لا سيما العربية، منذ 25 عامًا.

خلال تلك الرحلة نجح في تسجيل أجمل اللقطات التي نالت إعجاب مئات الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي.

يُعرف سافان بصوره الساحرة على موقع "إنستقرام" حيث يحتفظ بأكثر من مليونًا و600 ألف متابع، تسابقوا للتعبير عن إعجابهم بأحدث صوره من مدينة شفشاون المغربية، والتي عكست جمال المدينة الزرقاء. 

وسافان، الحائز على عدّة جوائز دولية في التصوير، كان يعمل كمصور صحفي لمدة 18 عاما، بينما يعمل حاليًا كمصور حُر.

وينظّم بين الفينة والأخرى معارض لصوره، ويعطي دروسًا في فنون التصوير بعدة جامعات بمدينة إسطنبول.

كما قام بتأليف عدّة كُتب لهواة التصوير، أبرزها كتاب "تصوير الشوارع"، و"إنسطانبول" الذي يحتوي على مئات الصور التي التقطها في مدينة إسطنبول. 

وعن الأماكن التي زادت بريقاً بعدسة سافان، فإنّ مدينة البتراء كانت الأجمل بنظره، كما أن شوارع بيروت وزقاق شفشوان المغربية ومباني الدّوحة وأهرامات الجيزة كان لها رونق خاص انعكس على صوره. 

يقول سافان، للأناضول، "أركّز في صوري على الإنسان وحياته التي يعيشها، وأينما وُجد الإنسان أجد نفسي أعمل".

ويضيف: "أهدف من خلال الصور التي ألتقطها إلى إظهار الناس بألوانهم وثقافاتهم المختلفة، وهذا ما جعلني غنياً معنوياً بسبب تواجدي في بقاع مختلفة من العالم". 

وزار المصور التركي ما يقارب 60 دولة مختلفة منها الكويت والأردن ولبنان والمغرب ومصر وقطر والإمارات ومئات المدن.

ويتلخص مشروعه الفني الذي آمن به، بتصوير تلك المدن ومعالمها المميزة وشوارعها وساكنيها بهدف التقريب بين الشعوب وتعريفهم ببعضهم البعض. 

ويتابع سافان قائلاً: "قمت بتصوير عدة دول عربية، شاهدت عاداتها وتقاليدها التي شعرت أنها قريبة لثقافة الأناضول، وجودي في تلك الدول يُشعرني بالتميّز".

ويضيف: "لم أشعر أنني في بلدٍ أجنبي بل شعرت أنني في مدينتي إسطنبول، لم يكن صعباً التحدث مع الناس في شوارع تلك المدن العربية برغم أنني لا أعرف العربية لأنهم أشعروني بالسعادة بصدق محبتهم". 

ويُردف المصور التركي قائلاً: "يتابعني الجمهور العربي بشكل كبير حيث يُسجلون أكبر عدد من الإعجاب بصوري التي أنشرها في المواقع المختلفة".

ويمضي المصور التركي بالقول: "يقومون بإرسال الرسائل التي تحمل محبة وإعجاب وتشجيع كبير، وهذا ما شكّل جسراً بين الثقافات المختلفة التي تقاربت نتيجة لتلك الصور التي التقطتها". 

ويشير إلى أن الكثير من الأتراك وغير الأتراك يقوم بإرسال النصوص التي توحي بأنّهم أحبّوا إسطنبول وقاموا بزيارتها وقضاء إجازتهم فيها بفضل الصور التي أنشرها والتي تعكس جمال مدينتي.

ويعبر عن فخره بعمله كمصور أكثر نتيجة لتلك الرسائل حيث يستخدمه الناس كدليل سياحي من خلال تلك الصور.

ويرى سافان أنّ "التصوير الفوتوغرافي في حد ذاته ليس فنًا فقط، بل هو رسالة وعمل معرفي وإنساني يمكن من خلاله توصيل رسالة وحدتنا برغم إختلاف ديننا وألواننا وعاداتنا. 

ويتميّز سافان بتصوير الطُرقات والناس والأحياء، ليعكس من خلالها حياتهم وتجاربهم المختلفة.

ويقول إن صوره نشرت في الكثير من المجلات والمواقع الإلكترونية للتعريف بالأماكن على مستوى العالم وخصوصاً في تركيا. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!