ترك برس

أشار تقرير صحفي إلى وجود خطة تركية لتوسيع نطاق الدوريات العسكرية التي بدأت في مناطق سيطرة المعارضة السورية، وفي مقدمتها محافظة إدلب.

وقالت صحيفة "عربي21" الإلكترونية، إن تركيا وروسيا أعلنتا في الثامن من آذار/ مارس الجاري عن تسيير أولى دوريات المراقبة بشكل جزئي في المنطقة المنزوعة السلاح، تطبيقا لبنود اتفاق سوتشي التركي-الروسي الموقع في أيلول/ سبتمبر الماضي.

لكن سرعان ما توقف الجانبان عن تسيير تلك الدوريات، لأسباب غير معلنة، وسط اشتداد وتيرة القصف من جانب النظام على مناطق المعارضة.

وحسب الصحيفة، أكد الناطق باسم "الجبهة الوطنية للتحرير"، النقيب ناجي مصطفى أبو حذيفة، أن القوات التركية ستواصل تسيير دوريات المراقبة في المنطقة العازلة بمحيط إدلب.

وأوضح أبو حذيفة، أن سوء الأحوال الجوية أخر تسيير الدوريات التي كانت مقررة، السبت، مرجحا أن تستأنف تركيا الدوريات في وقت قريب.

من جانبه، أشار المحلل السياسي والناطق الرسمي باسم "المؤتمر التأسيسي للثورة السورية"، صالح تركماني، إلى وقوف أكثر من سبب وراء توقف تركيا عن تسيير الدوريات، منها داخلي متعلق بالانشغال الحكومي التركي بالانتخابات البلدية التركية المرتقبة في أواخر آذار/ مارس الجاري، وأخرى متصلة بالوضع العسكري في إدلب.

ولم يستبعد تركماني وجود خلافات بين الأطراف الضامنة لمسار أستانا (تركيا، روسيا، إيران). وتابع في هذا الصدد، بالقول: "ليس سرا القول إن التفاهمات التي تعقدها تركيا في الملف السوري هي تفاهمات مؤقتة".

ونقلت "عربي21"، عن "مصدر عسكري" آخر من المعارضة، قوله إنه "من المرتقب أن تكون الدوريات المرتقبة أشمل نطاقا من سابقتها التي اقتصرت على ريفي إدلب الشرقي وحلب الجنوبي".

وقال المصدر، إن "الخطة التركية تمر عبر توسيع نطاق جغرافيا الدوريات لتشمل ريف حماة وأرياف إدلب الجنوبية والشرقية، وصولا إلى ريف اللاذقية، وذلك لمنع الخروقات على كل خطوط التماس".

يذكر أن الأسبوع الماضي شهد تطورا غير مسبوق، تمثل في قصف الطائرات الحربية الروسية للمرة الأولى منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول/ سبتمبر الماضي، مواقع داخل مدينة إدلب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!