ميرا خالد خضر - خاص ترك برس

يتم الاحتفال باليوم العالمي للسعادة الموافق 20 مارس/ آذار من كل عام، حيث أعلنت الجمعية العامة 28 يونيو/ حزيران 2012 في إطار الإعلان عن هذا اليوم أنها تدرك أن السعي لتحقيق السعادة هو حق أساسي من حقوق الإنسان، وتدرك أيضا الحاجة إلى نهج أكثر شمولًا وإنصافًا وتوازنًا لتحقيق النمو الاقتصادي الذي يعزز التنمية المستدامة، فقد قررت إعلان يوم  20 من مارس اليوم العالمي للسعادة. بدأ العالم بالاحتفال بهذا اليوم فعليا بداية من عام 2013، وأقيم الاحتفال الأول باليوم العالمي للسعادة من قبل نبادا مانديلا حفيد الرئيس نيلسون مانديلا وشيلسي كلنتون ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.

وتحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم اعترافا منها بأهمية السعادة بوصفها قيمة عالمية يتطلع إليها البشر في كل أنحاء العالم، ولما لها من أهمية في ما يتصل بمقاصد السياسة العامة، فضلا عن النمو الاقتصادي بما يعزز التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، ونشر السعادة والرفاهية بين كل الناس.

عام 2015، تم الاحتفال باليوم من خلال التركيز على العلاقات، لأن البشر كائنات اجتماعية، وبالتالي فالتواصل يعدّ من الأمور الأساسية لتحقيق سعادتها، بينما وجدوا أن الحياة المعاصرة قد أبعدت الناس عن التواصل..

ويحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للسعادة هذا العالم 2019 تحت شعار "السعادة معا". وتقول لوري سانتوس، أستاذة علم النفس والعلوم الإدراكية في جامعة ييل بالولايات المتحدة: "أن تكون سعيدا شيء لا يحدث فجأة، وإنما عليك أن تتدرب على أن تكون أفضل في ذلك وأن العلم أثبت أن السعادة تتطلب جهدا واعيا وهذا ليس بالأمر السهل، وإنما يستغرق وقتا، لكن يمكن تحقيقه"..

وتبقى سعادة النساء أمرًا محيرًا للكثيرين، فهي السهل الممتنع، ولأن نفسيات النساء أسرع تأثراً من الرجال، فإنهن يتأثرن بأبسط الأمور، فكما أن أتفه الأسباب تجعلها حزينة فإنها تسعد بمنتهى البساطة فهل يا ترى المرأة التركية سعيدة..

سألنا الشارع التركي وبذات النساء "هل هن سعيدات"؟

تجيب "رولات أحمد" (51 عامًا) بأنها سعيدة برؤية أحفادها وأبنائها سعداء، وأنها فخورة بكونها امرأة مسلمة وتنعم بالصحة والعافية.

فيما أجابتنا "نيروس" (19 عامًا) بأنها سعيدة اليوم بأخذ مصروفها من والدها، وتنتظر سعادتها الأكبر عند استلامها راتبها من العمل الذي تعمل به نهاية الشهر.

أما "ألييف" (26 عامًا) فأجابت على سؤالنا بأنها سعيدةٌ بالتأكيد، وخاصة هذا العام بعدما أنجبت طفلة مؤخرا، وترجو من الله أن تكبر بصحة جيدة وتتمنى لها مستقبلا جميلا في بلدها الجميل تركيا.

ومن الجدير بالإشارة أن معهد الإحصاء التركي "تركستات" سلّط الضوء تعلى راجع معدّلات السعادة بين الأتراك عموما خلال العام المنصرم، مشيرًا إلى أن مستويات السعادة أعلى لدى النساء والمتزوجين بالمقارنة مع الرجال وغير المتزوجين.

كما تشير الدراسة التي وصفها المعهد التركي بالاستقصائية، إلى أن نسبة الأشخاص الذين قالوا إنهم راضون عن العيش في تركيا انخفضت إلى 53.4 في المئة العام الماضي بعدما كانت 58 في المئة في عام 2017، في حين تراجعت نسبة النساء السعيدات إلى 57 في المئة في مقابل 62.4 في المئة في العام المنصرم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!