ترك برس

وصفت الصحفيّة النيوزلندية جوي رييد التي تزور تركيا حاليا، تركيا بأنها بلد آمن لا توجد فيه مشاعر معادية للنيوزلنديين والأستراليين، رغم الجريمة الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن تعليقات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حول الحادث موجهة إلى أعداء المسلمين.

وقالت رييد في مقال نشره موقع قناة "One News" التليفزيونية النيوزلندية إنها كانت تشعر بالقلق من زيارة تركيا بعد الحادثة، أو أن تكون هدفا لأي عمل عدائي، خاصة أن فريق العمل معها يحمل كاميرا بث كبيرة.

وأضافت أنه بعد وصولها إلى تركيا: "أدركت أنني كنت مخطئة في هذا الحذر، فالأتراك أكثر شعوب العالم كرما. ولم يعرب أي شخص (سواء كان ذلك في سيارة أجرة أو في بهو الفندق أو في مؤتمر صحفي أو في متجر للدونير) عن أي مشاعر معادية للنيوزلنديين، بل على العكس تماما."

وتابعت قائلة: "كانت الرسالة الغالبة هي أن النيوزيلنديين مرحب بهم كما كانوا دائمًا. وهو ما أكده وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو بقوله: "سنرحب دائمًا بأحفاد النيوزلنديين كما فعلنا في الماضي وفي المستقبل".

وذكرت أنها تأثرت تأثرا بالغا بما فعله المغني التركي، هالوك ليفنت الذي قرر التبرع بإيرادات الحفل الغنائي الذي أقيم ضمن فعاليات الذكرى السنوية الـ104 للانتصار البحري للدولة العثمانية في معركة جناق قلعة، لصالح مسلمي نيوزيلندا وعائلات ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في كرايست تشيرش، يوم الجمعة الماضي.

وقال ليفنت للصحفيّة النيوزلندية: "أنا أمثل الشعب التركي، وأريد أن أوضح أنني أشارك الشعب النيوزيلندي أحزانه. الأتراك يشعرون بالحزن تجاه هذه المأساة مثلهم مثل النيوزيلنديين".

وعندما سألته عما إذا كان هناك ما يدعو للخوف من زيارة النيوزلنديين لتركيا، قال ليفنت: "لا ينبغي لأحد أن يقلق من القدوم إلى تركيا، سنكون مضيافين لجميع الأستراليين ونيوزيلندا. يجب أن يأتوا إلى هنا لإظهار مشاعر الصداقة والأخوة ونحن هنا لاحتضانهم بمشاعر الحب والتضامن."

وأشارت رييد إلى أن وزير الخارجية النيوزلندي، وينستون بيتر، يبدو مطمئنا من المحادثات التي أجراها مع المسؤولين الأتراك.

وكان وزيرالخاجية النيوزلندي قال إنه سيعود إلى بلاده مطمئنا النيوزلنديين بأنهم سيأتون للاحتفال في جناق قلعة، وسيكونون موضع ترحيب كما كانوا دائمًا.

وفيما يتعلق بتصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، حول الحادث، أشارت الصحفية النيوزلندية إلى أنها موجهة ضد أعداء المسلمين، والغالبية العظمى من الأتراك الذين تحدثت معهم لا يعتقدون أنه سيشعل أي مشاعر معادية للنيوزلنديين.

واختتمت الصحفية النيوزلندية مقالها بالقول: "انطباعي، وأنا لست خبيرا أمنيا بأي حال من الأحوال، هو أنه لا يوجد خطر على زيارة النيوزلنديين لتركيا، ولا توجد تحذيرات أو نصائح سفر جديدة في هذه المرحلة. تركيا بلد له تاريخ مشترك معنا، ولا توجد نية لدى الأتراك لتغيير ذلك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!