ترك برس

أكد الأكاديمي والمفكر الإسلامي، سامي العريان، أن الرئيس التركي وجه رسالة صارمة إلى الإرهابيين الغربيين بأن من يحاول القيام بعمل ضد تركيا سيواجه برد قوي، لافتا إلى أن الأصوات المنتقدة لحديث أردوغان تأتي من الجماعات اليمينية العنصرية في الغرب.

وقال العريان في حديث لمحطة ABC الأسترالية، إن الانتقادات الموجهة إلى تصريحات أردوغان بعد الهجمات الإرهابية في نيوزيلندا، جاءت من مؤيدي البيان الذي نشره الإرهابي الأسترالي ومن جماعات يمينية مختلفة تحاول استخدام بعض الكلمات وكذلك بعض المواقف من أجل بدء حرب دينية، وهو ما يقول أردوغان إنه سيفشل.

وحول عرض شريط الفيديو للهجوم الإرهابي خلال أحد اللقاءات الانتخابية للرئيس التركي، قال العريان إنه ينبغي على الناس قراءة بيان الإرهابي.

وأوضح بالقول: "إن الناس إذا لم يقرؤوا بيان الإرهابي القاتل، فإنهم قد لا يفهمون حديث أردوغان. كان الإرهابي يشير إلى إرسال الجيوش لاستعادة إسطنبول مستخدما الاسم القديم - القسطنطينية، وهو ما أكد الرئيس أردوغان أنه لن  يحدث أبدًا".

وأشار العريان إلى أن الرئيس أردوغان أشاد برد فعل رئيسة الحكومة النيوزلندية، جاسيندا أرديرن، وتعاملها مع الحادث الإرهابي، خلال حديثه عدة مرات في جولاته الانتخابية في تركيا.

وقال العريان إن الرئيس أردوغان هو الزعيم الوحيد الذي أرسل نائب الرئيس  ووزير خارجيته على الفور للتحدث إلى رئيسة الوزراء النيوزلندية، وتوجيه الشكر لها على ما قامت به بعد الحادث، ولا توجد حكومة أخرى فعلت ذلك.

وحول اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي الطارئ في إسطنبول يوم الجمعة، قال العريان إن "العالم يحتاج إلى وضع حد لظاهرة التفوق الأبيض وهجمات جماعات الأجنحة اليمينية المتطرفة التي تنتشر في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة، وفي أستراليا، والآن في نيوزيلندا".

وأضاف أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية تشارك فيها الحكومات، وإلا سنرى المزيد من هذه الهجمات بحيث تخرج الأمور عن السيطرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!