ترك برس - الأناضول 

فاز طلاب أتراك بالمركز الثالث في البطولة الدولية الخامسة لمناظرات الجامعات في قطر عن فئة اللغة العربية لغير الناطقين بها.

شارك أربعة من طلاب كلية العلوم الإسلامية في جامعة ماردين أرتوكلو بتركيا، في البطولة التي نظمها "مركز مناظرات قطر".

وإجمالا، شارك أكثر من مئة فريق، يمثلون 51 دولة من الناطقين بالعربية ومن غير الناطقين بها، في المسابقة التي استمرت أربعة أيام، وانتهت فعاليتها الأربعاء الماضي.

وحصد الفريق التركي المركز الثالث خلف كل من جامعة العلوم الإسلامية الماليزية، وجامعة كالجاري الكندية.

وقال أيمن الدوري، مدرب الفريق في جامعة ماردين أتوكلو، للأناضول، إن "تدريب الطلاب مسؤولية كبيرة، خاصة أن لغتهم الأم ليست العربية، وبالتالي إضافة إلى تحدي اللغة، يوجد تحدي التدريب على مهارات المناظرة."

وتابع: "أن يتناظر الطالب بلغة ليست لغته الأم فهذه عملية شاقة وصعبة جدا، واستطعنا تجاوز التحدي، وحصلنا هذا العام على المركز الثالث، وهو إنجاز كبير، ونسأل الله أن نحقق إنجازات أكبر في المستقبل".

وأعربت الطلبة التركية زهرة جلك، التي حازت لقب ثالث أفضل متحدث، عن فخرها بالإنجاز الذي حققته.

وقال جلك للأناضول: "التحقت بمجال المناظرات منذ سنتين، وهذه هي تجربتي الثانية في بطولة المناظرات بقطر، وهي تجربة مفيدة وممتعة بالنسبة لي."

واعتبر نسيم قروم، طالب تركي، أن "التحدث باللغة العربية يمثل تحديا كبيرا بالنسبة لي، لكن مع الإرادة والإصرار والتدريب، نستطيع إتقانها".

وأردف قروم: "الدراسة بالعربية في الجامعة تساعدنا كثيرا، ومشاركتي في بطولة باللغة العربية بقطر ساعدتني على تطوير وممارسة هذه اللغة".

وأضاف: "كوني مسلما، فأنا فخور جدا باستخدامي للغة العربية.. لكن التحدث بهذه اللغة والوصول إلى المرحلة التي نحن فيها الآن ليس بالأمر السهل، فقد بذلت جهدا كبيرا حتى أصبح أحد المشاركين في البطولة."‎

معلقا على فوز لطلاب الأتراك، شدد السفير التركي لدى الدوحة، فكرت أوزر، على همية مشاركتهم في مثل هذه المسابقات الدولية.

وقال للأناضول: "كما نعلم فالعربية هي لغة القرآن، وهي أحد أهم القواسم المشتركة بين كافة شعوب الدول العربية، وتعلم هذه اللغة مهم جدا لفهم القرآن وعلومه، وللتواصل مع إخواننا العرب الناطقين بها".

وزاد بقوله: "لا شك أن مشاركة الطلاب الأتراك في المناظرات تمثل حافزا لتطوير لغتهم العربية عبر التواصل المباشر مع المشاركين العرب."

وتأسس مركز "مناظرات قطر" عام 2008، بهدف نشر ثقافة المناظرة في قطر ودول المنطقة، تحت شعار: "مناظرو اليوم قادة المستقبل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!