ترك برس

أصدرت السفارة التركية في العاصمة النيوزلندية، ويلينغتون، بيانا صحفيا نفت فيه بشدة وجود أجواء معادية للنيوزلنديين والأستراليين في تركيا، بعد حادثة المسجدين الأسبوع الماضي، مؤكدة إن الشعب التركي سيواصل الترحيب بجميع الضيوف الأجانب.

وقالت السفارة في بيانها: "لقد أثار انتباهنا أن بعض الأخبار والتعليقات التي تم نشرها بشكل متزايد في بعض الأوساط الإعلامية تزعم أن هناك بيئة معادية في تركيا لمواطني نيوزيلندا وأستراليا، وأن السفر إلى تركيا ليس آمنا، بما في ذلك الاحتفالات بذكرى جناق قلعة التي ستعقد يومي 24 و25 نيسان/ أبريل 2019."

وأضاف البيان أن السفارة التركية: "تنفي نفيا قاطعا وجود مثل هذه البيئة المعادية أو وجود أي تهديد أمني في تركيا ضد إخواننا وأخواتنا من الأنزاك ANZAC (وهو مصطلح يطلق الأستراليين والنيوزيلنديين). ونود أن نؤكد أن جميع الضيوف الأجانب الذين يعتزمون زيارة تركيا، بما في ذلك إخواننا وأخواتنا الأنزاك، هم موضع ترحيب في بلدنا".

وأكدت السفارة في ختام البيان أنها ستواصل العمل مع نيوزيلندا وأستراليا "لزيادة تعميق علاقاتنا الخاصة بما يلائم روابطنا التاريخية."

وكان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخرالدين ألطون، قد أوضح أن التصريحات القوية التي أدلى بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد هجوم المسجدين في نيوزيلندا، وتلويحه بمعارك انتصر فيها الأتراك على جنود من أستراليا ونيوزيلندا خلال الحرب العالية الأولى، قد أخرجت عن سياقها.

وقال ألطون في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "كلمات الرئيس التركي للأسف أخرجت عن سياقها، فقد  كان يرد على ما يسمى مانيفستو الإرهابي الذي قتل 50 مسلما بريئا في كرايست تشيرش بنيوزيلندا. لطالما كان الأتراك مرحبين ومضيافين لزائريهم من الأنزاك".

وتمثل الحملة العسكرية الفاشلة على تركيا في معركة جناق قلعة ذكرى مهمة لأستراليا ونيوزيلندا اللتين شاركتا في الحرب وخسرتا الكثير من جنودهما خلالها. ويفد آلاف الأستراليين والنيوزلنديين إلى تركيا للاحتفال بذكرى المعركة في 24 و25 من أبريل من كل عام.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!