صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

تشتبه الولايات المتحدة الأمريكية في أن صادرات فنزويلا إلى تركيا ينتهي بها المطاف في إيران.

يبدو أن العلاقات بين أنقرة وكاراكاس ستستمر على نفس المسار، حيث يعتزم كلا البلدين زيادة المبادلات التجارية الثنائية بينهما على الرغم من الضغوط السياسية والاقتصادية المفروضة من قبل الولايات المتحدة، وهو ما أكده وزيرا خارجية البلدين خلال الزيارة الرسمية التي أداها وزير الخارجية الفنزويلي إلى أنقرة يوم الاثنين.

في هذا الصدد، صرح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قائلا: "لا يمكننا أن نرى الصعوبات التي يواجهها الشعب الفنزويلي ونوقف المبادلات التجارية مع هذا البلد"، مضيفا أنه "من غير الإنساني أن نحاول تحقيق غايات سياسية بمعاقبة سكان دولة بأكملها"، في إشارة إلى العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة على فنزويلا والتي أثرت أيضا على صادرات الذهب الفنزويلي إلى تركيا.

فضلا عن ذلك، أشار جاويش أوغلو إلى أن قوانين منظمة التجارة العالمية تمنح الحرية للبلدان للقيام بمبادلاتها التجارية، وأكد أن العقوبات أحادية الجانب لواشنطن غير مُرحّب بها من بقية دول العالم. كما أكد الوزير التركي أن محاولة الولايات المتحدة تجنّب المعاملات التجارية بالدولار تتعارض أيضا مع القوانين الدولية وقواعد التجارة. وأورد جاويش أوغلو، في إشارة إلى العقوبات الأمريكية فيما يتعلق بالتجارة بين فنزويلا وتركيا، أنه "لا ينبغي أن يكون الأمر كما لو أن الولايات المتحدة تقول: "أنا بلد عظيم وقد وضعت جميع القواعد".

وفيما يتعلق بصادرات الذهب الفنزويلية إلى تركيا، أكد وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أريزا، أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تكون قادرة على عرقلة مسار العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين. في هذا السياق، قال أريزا: "لدينا هيكل علاقات يتماشى وفقا للصعوبات التي نواجهها، والذي سنمضي به قدما".

كما صرح أريزا، الذي عبر عن شكره للدعم الشعبي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان لمادورو، بأنه "يجب أن نقول إن فنزويلا وتركيا ستعملان على إيجاد بدائل لتحسين العلاقات التجارية وتعزيز التعاون فيما بينهما".

وخلال الأشهر الأخيرة، حذرت الحكومة الأمريكية تركيا بشأن وارداتها من الذهب الفنزويلي، التي وفقا لواشنطن، يمكن أن ينتهي بها المطاف في إيران بدلا من الأراضي التركية، منتهكة بذلك العقوبات الأمريكية المفروضة ضد طهران.

وعلى خلفية انخفاض إنتاج النفط وتراجع أسعاره، بدأت حكومة مادورو منذ سنة في تصدير الذهب للحصول على دخل إضافي يساعدها على الحفاظ على اقتصادها المتدهور. وبحسب البيانات الصادرة عن المعارضة الفنزويلية في أوائل شهر شباط/ فبراير، اشترت شركة تركية قرابة 23.9 طنا من الذهب من فنزويلا في سنة 2018.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!