ترك برس

أوصى مركز دراسات إسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الجديدة باستعادة العلاقات مع تركيا وتعميق التعاون مع مصر والأردن والقبول بمبادرة السلام العربية، في إطار تبني نهج جديد للسياسة الخارجية الإسرائيلية.

يأتي ذلك تزامنا مع وصف الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان صحفي يوم الخميس، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قطاع غزة بأنها تكشف "حجم مؤامرة صفقة القرن" الأمريكية على العرب وفلسطين.

وقبل أيام من انتخابات الكنيست الإسرائيلي وتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، أصدر المعهد الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية "متافيم" توصيات للحكومة الجديدة تدعوها إلى اتباع سياسة خارجية جديدة تقوم على دعم السلام، بدلا من السياسة الخارجية الحالية التي تقوم على اعتبارات أمنية.

وجاء في توصيات المركز أن السياسة الخارجية الإسرائيلية ينبغي أن تضع السلام وحل النزاع الإسرائيلي - العربي والإسرائيلي - الفلسطيني كهدف رئيسي وأن تؤكد على قيمة السلام.

وأضاف أن على إسرائيل أن أن تغير الوضع الراهن الذي يضرها، وأن تأخذ زمام المبادرة لدفع حل الدولتين، وتلتزم بالاتفاقيات السابقة، وتمتنع عن اتخاذ أي خطوات أحادية الجانب.

وقال المركز إن على إسرائيل، حتى يتم التوصل إلى تسوية سياسية، تقليل الأضرار التي تسببت فيها مواصلة السيطرة على الفلسطينيين إلى أدنى حد من خلال تعزيز السلطة الفلسطينية، وتشجيع إعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة، وتعزيز التعاون بين المسؤولين الإسرئيليين والفلسطينيين.

وفي إطار تبني سياسة جديدة تتسم بتعدد المحاور الإقليمية أوصى المركز الحكومة الإسرائيلية بالاستجابة للحوافز الإقليمية للسلام، بما في ذلك مبادرة السلام العربية واقتراح الاتحاد الأوروبي لتطوير العلاقات مع إسرائيل بعد التوصل إلى اتفاق سلام.

أما في منطقة الشرق الأوسط، فأوصى المركز الحكومة الإسرائيلية بتعميق تعاونها الحالي مع مصر والأردن، واستعادة علاقاتها مع تركيا وإقامة اتصالات مع عناصر جديدة في المنطقة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على إسرائيل تشجيع الحوار بين الأديان ودعم الحفاظ على تراث المجتمعات اليهودية في البلدان العربية.

كما أوصى المعهد بتقوية علاقات إسرائيل مع الاتحاد الأوروبي، وأن تعترف القيادة الإسرائيلية بأهمية الاتحاد الأوروبي، وأن تعده شريكًا وليس خصمًا، وأن تتعامل مع عناصره الليبرالية بدلاً من عناصر اليمين المتطرف والعناصر الشعبوية.

ويذكر أن "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال - فلسطين"، صرحت بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت 11 طفلا في الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ بداية العام الجاري، وأصابت العشرات، منهم من تسببت الإصابة لهم بإعاقات دائمة.

وبينت أنه كل عام يتم اعتقال ومحاكمة ما بين 500-700 طفل بين 12-17 عاما في المحاكم العسكرية الإسرائيلية، يتعرضون للاستجواب والاحتجاز من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، والشرطة، وأجهزة الأمن الإسرائيلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!