ترك برس

علّق كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية ميخائيل روشين، على احتمالات تأثير نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة في تركيا على التقارب بين أنقرة وموسكو.

جاء ذلك في تصريح لصحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية، حول الأسباب التي أدت إلى خسارة حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا الانتخابات البلدية الأخيرة في أهم المدن.

وقال روشين: "لا أعتقد أن نتائج الانتخابات يمكن أن تؤثر بطريقة أو بأخرى على التقارب الروسي التركي. فهو يجري على أساس المصالح الاستراتيجية المشتركة".

وأشار، حسب موقع روسيا اليوم، إلى أن "تأسيس حزب الشعب الجمهوري (معارض) تم على يد مصطفى كمال أتاتورك، وخلال فترة حكمه كانت العلاقات السوفيتية مع تركيا ممتازة".

وتابع: "لا أرى أي سبب يمنع الحزب في مرحلة جديدة من إقامة علاقات مع روسيا. على سبيل المثال، لن يتم حل مشكلة أمن الحدود التركية السورية من دون مشاركة روسيا".

واستطرد: "لذلك، سوف تستمر العلاقات الروسية التركية الآن في التطور بمشاركة مباشرة من الرئيس التركي وحزبه".

واعتبر أنه "إذا ما نجح أردوغان مع فلاديمير بوتين في تحقيق تقدم كبير في حل مشكلة إدلب السورية، فإن ذلك سيكون مفيدا لروسيا وتركيا وسوريا".

في المقابل، رأى الباحث بادرياغ ماكغراث، في مقال بموقع "inforos" الروسي، أن خسارة أردوغان، للانتخابات خبر جيد للكرملين، لأنها "تجعله ينشغل بقضايا بلاده الاقتصادية، وتقوض هدفه بتعزيز النفوذ التركي في جمهوريات آسيا الوسطى الناطقة بالتركية، التي ترغب موسكو في بقائها في دائرة نفوذها".

ولفت إلى أنه طالما كان التركيز في تركيا منصبا على السياسة المحلية،، فإن موسكو ستقبل بلا شك نتائج الانتخابات التركية باعتبارها أخبارًا جيدة؛ "لأن من الضرورات الجغرافية الاستراتيجية أن تبقى جمهوريات آسيا الوسطى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ضمن دائرة نفوذ روسيا".

واعتبر ماكغراث أن وضع تركيا كمحور جيواستراتيجي وكونها ثاني أهم عضو في حلف الناتو، يجعل من المهم أن تسعى الحكومة الروسية إلى التقارب مع تركيا، وهو ما فعلته خلال السنوات الثلاث الماضية؛ لأنها بذلك تضعف الناتو.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!