ترك برس

رأى أستاذ علم الاجتماع السياسي ومدير مركز "أورسام" للدراسات أحمد أويصال، أن نتائج الانتخابات المحلية التي جرت في تركيا نهاية مارس/ آذار 2019، تعدّ إنذارا لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.

وقال أويصال، في حديث لصحيفة "عربي21"، إن "نتائج الانتخابات المحلية الأخيرة، تعد إنذارا لحزب العدالة والتنمية، ليعدل جزءا من سياسته، لكن لا يزال الحزب قويا ومسيطرا على المشهد التركي".

ويتوقع أويصال أن "تكون هناك بعض التعديلات الإدارية الحكومية وترتيب بعض الأمور داخل الحزب".

وأضاف: "أتوقع أيضا أن يكون هناك تغيير وتبديل في بعض القيادات وخروج قيادات جديدة كما تعهد الرئيس أردوغان، وخصوصا في المحافظات والولايات التي لم تحقق النتائج المأمولة".

ويتفق مع رأي أويصال عميد كلية الدراسات العليا للعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة ابن خلدون برهان كور أوغلو في تأثيرات الانتخابات على الحزب داخليا وعلى صعيد الساحة السياسية.

ويقول كور أوغلو إن "هناك جدلا واستياء داخليا في الحزب"، لكن "الحزب لا يزال متماسكا وقويا وهو حقق انتصارا بغض النظر عما حصل في أنقرة وإسطنبول".

وأضاف كور أوغلو: "لا أستبعد أن تجري مراجعات واسعة لدراسة ما جرى في هذه المحطة الانتخابية"، بل ذهب إلى أبعد من ذلك بالإشارة إلى "مبادرة ربما تتبلور مستقبلا من قبل الرئيس أردوغان للم شمل الحزب، بالتواصل مع  شخصيات بارزة وتحظى باحترام وتقدير مثل أحمد داود أوغلو وعلي باباجان".

أما الكاتب والصحفي إسلام أوزكان فيذهب إلى أبعد مما ذهب إليه أويصال وكور أوغلو، ويرى أن ما أفرزته الانتخابات البلدية "يؤشر إلى بدء تراجع في شعبية الحزب في الحياة السياسية التركية".

غير أنه يتفق مع الدكتور أويصال في توصيف أسباب النتيجة، ويرى أنها رسالة من جمهوره وتحديدا المحافظ والمتدين ردا على ما قال إنه "اتساع لظاهرة الفساد داخل الحزب وعلى مستوى البلديات".

ويرى أوزكان أن ما حصل هو نتيجة أيضا لما يسميه "تفرد الرئيس أردوغان بالقرار داخل الحزب واللغة القاسية التي يستخدمها في المهرجانات عند حديثه عن خصومه في المعارضة ولغة التخوين ضدهم".

ويتجاوز الكاتب والمحلل السياسي المقرب من الحزب الحاكم عبد القادر سيلفي مستوى المراجعات داخل الحزب إلى مستويات أوسع.

وتوقع سيلفي في مقال بصحيفة حرييت المعارضة، أن تشمل الإصلاحات والتغييرات جوانب اقتصادية وأخرى هيكلية متعلقة بالحزب، فضلا عن تغييرات على مستوى السياسة الداخلية والأمنية والحريات وغيرها من القرارات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!