ترك برس

انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو، قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخاص باعتبار يوم "24 نيسان/أبريل" ذكرى ما يسمى بـ"الإبادة الأرمنية" المزعومة.

وأكد كليجدار أوغلو في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن هذا الأمر لا يمكن قبوله أبداً.

وأضاف كليجدار أوغلو قائلا: "إعلان الرئيس الفرنسي ماكرون يوم 24 أبريل / نيسان، ذكرى "يوم الإبادة الجماعية للأرمن" غير مقبول أبدًا، وإن حل المشاكل بين تركيا وأرمينيا لا يكون عبر تدخلات دول أخرى تتجاوز حدودها بل عبر الحوار بين أنقرة ويريفان".

وليلة الأربعاء، صادق ماكرون على مرسوم رئاسي يُعلن 24 من كل أبريل، يوم إحياء ذكرى ما يسمى بــ "إبادة الأرمن" المزعومة، حيث سيتم درجه في التقويم الرسمي.
وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات. 

وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية. 

وتؤكد تركيا عدم إمكانية اطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف. 

كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء دوليين. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!