ترك برس

ستقوم الشركة التركية لصناعات الفضاء (TAI) الرائدة في مجال تصميم وتصنيع محركات الطائرات، ببناء أول مصنع في تركيا ورابع أكبر مصنع لقطع الطائرات في العالم تحت سقف واحد لإنتاج قطع الطائرات ذات التكنولوجيا الفائقة.

سيتمُّ بناء المنشأة البالغة تكلفتها 181 مليون دولار من قبل شركة صناعة الطيران التركية (TAI) باعتبارها "مصنعًا رقميًّا ذكيًّا" على مساحة 95 ألف متر مربع داخل مجمع الشركة في منطقة كهرمانكازان في العاصمة أنقرة.

وستقوم شركة الطيران التركية بتطوير منتجاتٍ لعمالقة الطيران العالميين مثل إيرباص Airbus، وبوينغ Boeing، وكذلك طائراتها الخاصة. وسوف تقوم بإنشاء أجزاء هيكلية للمركبات الجوية، مثل الطائرات والمروحيات، ستلبي اثنين في المئة من الاحتياجات المركّبة للإنشاءات الجوية في العالم.

وإلى جانب الإنتاج التكنولوجي العالي المستوى، ستقوم المنشأة بتصميم وتطوير منتجات جديدة، باستخدام الأدوات المستقلّة في جميع مراحل الصناعة لضمان الدقة والكفاءة العاليتين. كما ستساعد تقنيتا الواقع المعزز والافتراضي (AR وVR) أيضًا في عملية الإنتاج.

وفقًا لنوع المعدات المركبة، فإن المعدات الآلية المتخصصة والحركية سوف تسمح بإنتاج دقيق وبدون أخطاء. وستكون المركبات الآلية والروبوتات والآلات في المنشأة على اتصال مستمر مع بعضها البعض.

ومن المخطط أن يتم التحكمُ في عملية الإنتاج بأكملها باستمرار من خلال الآلاف من أجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات. على سبيل المثال، سيتمُّ تشغيلُ محلات الطلاء بشكلٍ مستقلٍّ عن طريق الذكاء الاصطناعي، دون أي اتّصالٍ بشريٍّ على الإطلاق.

وستخضع الأجزاء المنتجة لعمليات مراقبة الجودة بطرق الاختبار متطورة مثل أنظمة الموجات فوق الصوتية والأشعة السينية، وسيتمُّ تركيبها في وقت لاحق على الطائرة.

ومن خلال هذا الاستثمار، ستقوم شركة الطيران التركية بزيادة قدرتها الإنتاجية بشكلٍ كبيرٍ والمساهمة في الاقتصاد الوطني من خلال الصادرات.

تأسست الشركة التركية لصناعات الفضاء في عام 1973، وهي مشروع مشترك بين وكالة الصناعات الدفاعية ومؤسسة القوات المسلحة التركية. تجري شركة الطيران التركية مشاريع الإنتاج والتحديث على الطائرات المقاتلة من طراز إف-16، لكلٍّ من سلاح الجو التركي وحلفائه، إلى جانب طائرات التدريب، والمركبات الجوية بدون طيار، وتصنيع أنظمة المركبات الفضائية الإلكترونية. وتشارك شركة الطيران التركية أيضًا في العديد من مشاريع الطائرات العسكرية والمدنية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!