ترك برس 

انتقد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الإثنين، اقترح واشنطن شراء النفط من جهات أخرى غير إيران، بعد إيقاف الولايات المتحدة إعفاءات العقوبات المفروضة على طهران.

وقال الوزير التركي في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة مع نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، إن "الاقتراح بشراء النفط من أي دولة أخرى غير إيران هو تجاوز للحدود"، بحسب ما ذكرته الأناضول. 

وأضاف جاويش أوغلو، بشأن وقف واشنطن إعفاءات شراء النفط الإيراني أن تركيا "تعارض مثل هذه الخطوات والإملاءات".

وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن بلاده لن تمنح أي إعفاء من عقوباتها تجاه إيران، للدول التي تستورد النفط من الأخيرة، بعد الثاني من مايو/ أيار المقبل.

وقال بومبيو إن 40 بالمئة من دخل النظام الإيراني، يأتي من مبيعات النفط.

وأضاف: "قبل أن تدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ، كانت إيران تحصل على 50 مليار دولار من عائدات النفط سنويا".

وتابع: "نقدر اليوم أن عقوباتنا حرمت النظام الإيراني من أكثر من 10 مليارات دولار، كان سيستخدمها لدعم الإرهاب".

وأوضح بومبيو، أن هدف العقوبات هو حرمان إيران من أموال تستخدمها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، وجعلها تتصرف كدولة طبيعية.

ولفت إلى أن بلاده تجري "مناقشات مستمرة مع الشركاء والحلفاء، لمساعدتهم على إيجاد بدائل أخرى للنفط الإيراني"، لافتًا أن "السعودية والإمارات أكدتا لنا أنهما ستسدان أي نقص في السوق".

وحذر الوزير الأمريكي من أن العقوبات "ستستمر في حال عدم التزامها بمتطلباتنا.. قرار الولايات المتحدة هو أن تكون عائدات إيران من صادرات النفط صفر".

ويدخل قرار وقف الإعفاءت، الذي يطال الصين -أكبر مستورد للنفط الخام-؛ حيز التنفيذ اعتبارا من 2 مايو/ أيار المقبل.

وذكر البيان، أن البلدان الحاصلة على إعفاءات حاليا، ستواجه عقوبات أمريكية حال استمرارها في استيراد النفط الإيراني.

وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دخلت حزمة عقوبات أمريكية طالت صناعة النفط في إيران، والمدفوعات الخارجية، أثرت على إنتاج الخام والصادرات.

ومنحت الولايات المتحدة 8 دول إعفاءات من عقوباتها تجاه إيران، وسمحت لها باستيراد النفط، في اتفاق مؤقت.

والبلدان الثمانية هي: تركيا والصين والهند وإيطاليا، واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان.

يشار أن إيران كانت ثالث أكبر منتج للنفط الخام في منظمة الدول المصدرة له "أوبك"ّ، قبل العقوبات الأمريكية، فيما تراجعت حاليا إلى المرتبة الرابعة بعد السعودية والعراق والإمارات، بمتوسط إنتاج يومي 2.7 مليون برميل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!