ترك برس

أعلنت مؤسسة التاريخ التركية، اعتزامها بث فيلم وثائقي يوضّح حقيقة أحداث عام 1915 على أراضي الإمبراطورية العثمانية.

جاء ذلك على لسان البروفيسور رفيق طوران، رئيس المؤسسة التركية المذكورة، خلال حوار أجراه مع وكالة الأناضول للأنباء، تزامناً مع إحياء بعض البلدان والمجتمعات الغربية، ما يُسمّى بـ"الإبادة الأرمنية" المزعومة.

وأوضح "طوران" أنهم يعتزمون بث الفيلم الوثائقي بهدف تسليط الضوء على الحقائق المتعلقة حول أحداث 1915، عبر الاستناد على الأدلة والوثائق التاريخية، وتفنيد مزاعم الرأي العام المحلي والأجنبي حول مزاعم الإبادة الأرمنية.

وأضاف أن الفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم "تمرّد الأرمن ضد الدولة العثمانية، الإرهاب والبروباغاندا"، سيُبثّ على الموقع الرسمي لمؤسسة التاريخ التركية، وعلى شاشة القناة الرسمية في البلاد "تي آر تي – TRT"، دون تحديد موعده.

وأشار إلى أن الفيلم الوثائقي سيُبث في 5 لغات هي التركية، والإنكليزية، والفرنسية، والإسبانية والألمانية.

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.

وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ "المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة"، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.

فيما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكاُ وأرمن، وخبراء دوليين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!