ترك برس

تسعى ولاية ديار بكر الواقعة جنوب شرقي تركيا، إلى أن تكون "قاعدة طبية" مفضلة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك من خلال مستشفياتها التي تواصل تطوير خدماتها في هذا الخصوص.

وتحتضن الولاية العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة الرائدة في المنطقة، التي توفر أطباء مختصين في مختلف المجالات، وبنى تحتية وفق المعايير الأوروبية.

وفي إطار مساعيهم لإيصال الخدمات الطبية إلى أكبر عدد ممكن من بلدان الشرق الأوسط، شارك ممثلو عدد من مستشفيات ديار بكر، في النسخة الـ 11 لمعرض أربيل الدولي للبناء والإعمار، بإقليم شمال العراق.

وقام المشاركون بالتعريف بخدماتهم الطبية، ومعايير مستشفياتهم، الأمر الذي حظي باهتمام كبير من المواطنين العراقيين.

وفي حديثه للأناضول، قال رئيس غرفة تجارة وصناعة ديار بكر، محمد قايا، إن قطاع السياحة العلاجية يعد استراتيجيا للغاية، نظرا للقيمة الإضافية التي يساهم بها في الاقتصاد، وتأمينه إدخال العملات الأجنبية إلى البلاد.

وأشار إلى الأهمية التجارية لديار بكر على مر التاريخ بالنسبة إلى منطقة الشرق الأوسط، مبينا أن الولاية شهدت تطورا ملحوظا في القطاع الصحي مؤخرا، خاصة بعد افتتاح العديد من المستشفيات المتطورة الخاصة والحكومية فيها.

وتطرق قايا، إلى توجه آلاف السكان من بلدان الشرق الأوسط وعلى رأسها العراق، إلى أوروبا لتلقي العلاج، مبينا أن بإمكانهم الحصول على الخدمات نفسها في مستشفيات ديار بكر.

وأوضح أن الغاية من مشاركتهم في المعرض الدولي للبناء والإنشاءات بأربيل، هو التعريف بخدمات مستشفيات ديار بكر بشكل مفصّل.

وتابع: "الرحلات الجوية بين أربيل وديار بكر، انطلقت مؤخرا، كما يتم تجديد معبر الخابور بين تركيا وإقليم شمال العراق، أي أن بإمكان المرضى العراقيين الوصول خلال فترة قصيرة إلى ديار بكر، والاستفادة من الخدمات الطبية العالية الجودة فيها".

كما أشار "قايا" إلى احتضان ديار بكر العديد من الفنادق الفارهة، والتي بإمكانها استضافة المرضى الأجانب خلال فترة تلقيهم العلاج في الولاية.

من جهته، قال نائب رئيس مستشفى كلية الطب التابع لجامعة دجلة بديار بكر، سلجوق تونيك، إن جودة الخدمات التي تقدمها مستشفيات الولاية، أفضل بكثير من تلك المقدمة في نظيراتها العراقية.

وأضاف أن المرضى العراقيين لن يضطروا بعد الآن للسفر مسافات بعيدة إلى البلدان الأوروبية لتلقي العلاج، حيث ستقدم مستشفيات ديار بكر، خدمات طبية لهم بنفس الجودة.

بدوره، قال منسق مستشفيات مجموعة "ماموريال" في ديار بكر، عبد الرحمن أقطاش، إنهم يقدمون سنويا خدمات طبية في تركيا لحوالي 20 ألف أجنبي من 100 بلد.

وأضاف أن 200 عراقي يتلقون العلاج في مستشفيات ديار بكر شهريا، لافتا إلى تطويرهم عددا من المشاريع التي من شأنها الإسهام في تفضيل العراقيين مستشفيات الولاية التركية على نظيراتها الأوروبية.

أما عبد الكريم قرة دنيز، مسؤول الوحدات الصحية الدولية لدى مشفى "غانيس"، فقال إنهم يستهدفون تقديم خدمات طبية لـ 200 مواطن عراقي يوميا.

وشدد قرة دنيز، على أهمية التعريف بخدمات مستشفيات ديار بكر في أنحاء العراق، لافتا إلى أن المرضى العراقيين ممتنون لتلقي العلاج في الولاية التركية، وجودة الخدمات فيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!